مثل يتردد كثيرا ..." الي بنى مصر ... حلواني
" للدلالة على حلاوة وخفة الدم عند المصريين ... وهي حقيقة فان من بنى مصر هو من اشهر صناع الحلوى في
صقلية واسمه "جوهر الصقلي" ..
هو جوهر بن عبد الله، أصله أرمني و يعرف بالكاتب ولد في كرواتيا و نشأ فيها بعد
ذلك انتقل للعيش في جزيرة صقلية و التي
حمل اسمها .. وكان من اشهر صناع الحلوى..
بيع كمملوك الى الخليفة الفاطمي المنصور بالله أبو الخليفة المعز وهذا الاخير ولاه على جيش عظيم ليفتح مصر و يضمها للخلافة
...
دخل جوهر الصقلي
مصر في 18 شعبان 358 هـ على رأس
جيش الفاطميين وقام بوضع حجر الاساس لبناء القاهرة الفاطمية وهو من اطلق عليها اسم القاهرة تيمنا بنجم ظهر في السماء عند وضع حجر الاساس لها
اسمه النجم القاهر .. وبدأ البناء بالسور
و البوابات و كان يقع في مركزها قصران للخليفة
و ما بينهما حي اطلق عليه "بين القصرين" هذا الحي الرائع
بالقاهرة و الذي يعد متحفا حقيقيا للعمارة المملوكية و اشهر الاسواق التي عرفتها
مصر المملوكية مثل سوق السلاح . ثم بدأ البناء بالداخل و بناء الجامع الازهر سنة
361 هـ وبعد اكمال البناء أرسل جوهر يدعو مولاه المعز لدين الله الفاطمي ليحضر إلي
مصر، فجاء المعز سنة 362 هـ و نزل في القصر الكبير، و أصبحت القاهرة عاصمة الخلافة
الفاطمية.. و يؤكد المؤرخون ان القاهرة الفاطمية تعد نموذجا رائعا بهيا متكاملا ، احسن جوهر الصقلي في تصميمها وابدع في بنائها ...
بعد ان لمع نجم جوهر الصقلي وحظي باحترام المصريين قام الخليفة المعز بعزله خوفاً علي سلطته.. و لكن ابنه العزيز استدعاه مرة ليعيد دمشق التي استولي عليها أفتكين و تحالف مع القرامطة. حيث استطاع جوهر الصقلي أن يهزم جيوش القرامطة و أفتكين عند الرملة و يعيد دمشق للخلافة الفاطمية.
توفي جوهر الصقلي سنة 371 هـ في القاهرة بمصر.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق