الثلاثاء، 11 يوليو 2017

قصة الكابتن المجنون ..


قصة قصيرة لاستاذنا الكبير والاخ العزيز مجيد الزبيدي .. اثارتني هذه القصة .. وربما بالفعل بطل القصة كان من المتخصصين بالذره والاسلحة النوويه .. القصة ذكرتني بشخصية عايشتها في التسعينات .. كان ممن ابتلاهم الله بالشيزفرينيا او انفصام الشخصية الحاد .. ولكن اغلب الناس كانوا يعتبرونه مجنونا .. لا احد يعرف اسمه .. لم يغتسل منذ سنوات .. يرتدي ملابس رثة وممزقة .. يدور في الاسواق على غير هدى بسرعة كبيرة في مسير هو الى الركض اقرب .. ويحمل لعبة اطفال عبارة عن طائرة وكأنه يقودها .. يروي انه كان ضابطا طيارا تم اعتقاله وتعرض للتعذيب ثم افرج عنه بعد ان طرد من الجيش فجن جنونه كونه كان يعشق الطيران ..
على العموم .. كان يمر بالمحلات بكل هدوء وبدون كلام ... يقف امام المطعم .. يعطوه لفه .. وعند بائع الشاي يشرب شاي .. ومساءا ينام في أي حديقة .. لا يقبل أي مبلغ من احد.. سكائر فقط . كان يوميا يقف امام المحل الذي كنت اعمل فيه ويرفع يده الى فمه طالبا سيجارة دون ان يرفع عينيه عن معشوقته "الطيارة "..
وفي احد الايام وفي نهاية الدوام الرسمي للدوائر وفجأة وبدون مقدمات انتفض على هدوءه وهجم على موظفات المصرف القريب بخشبة كان يحملها .. ثم بحجارة جمعها من الشارع..واصيبت عدد من الموظفات بجروح بسيطة قبل ان يسيطر عليه بعض المارة ويشبعوه ضربا ..لم يبكي .. بل حتى لم يحس باي الم ولكن بعد ان كسروا طائرته ..بدأ بالبكاء وضرب على رأسه وكأنه خسر كل شي ..
كنت اصرخ ..
اتركوه ..
ما عنده عقل ..
  مو واعي .. هرب بعدها دون ان يراه احد مرة اخرى ..


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مستشفى ابن البيطار .

  كان تشارلس هاوهي  رئيسا للحكومة الايرلندية   في ثمانينيات القرن الماضي  وتمتع بعلاقة شخصية مع السلطات في بغداد ايام  كان وزيرا للصحة حيث ع...