هو سادس ائمة اهل البيت ... أبو عبد الله جعفر بن
محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليهم السلام .. والده الامام محمد الباقر خامس ائمة آل بيت النبوة ..و أمه
أم فروة ..فاطمة بنت القاسم بن محمد بن أبي بكر ... سمي جعفرا تيمناً بجده جعفر الطيار الذي كان من أوائل
شهداء الإسلام. و إليه ينسب انتشار المذهب الجعفري والذي يعتمد مدرسة اهل بيت
النبوة الفقهية والكلامية.. ولد في
المدينة المنورة يوم 17 ربيع الأول 80 هـ ... لُقِبَ بالصادق لأنه لم يُعرف عنه
الكذب.. وروى عنه كثير من علماءالمذاهب الاسلامية واستطاع أن يؤسس مدرسة
فقهيةعظيمة ، وتتلمذ على يده العديد من العلماء في العديد من المجالات مثل:
الرياضيَّات، والفلسفة، وعلم الفلك، والكيمياء، والفقه وغيرها. أشهرهم الكيميائي الشهير جابر بن حيَّان المُلقب بأبي الكيمياء. كما حضر
مجالسه وتلقّى من علومه الإمامان أبو حنيفة النعمان ومالك بن أنس وهما من كبار الائمة الأربعة بالإضافة إلى واصل بن
عطاء مؤسس مذهب المعتزلة.
وُصف
الامام بأنه مربوع القامة..أبيض الوجه،
أزهر، له لمعان كأنه السراج، أسود الشعر واجعده أشم الأنف ينحسر الشعر عن جبينه
وعلى خده خال أسود.
تزوَّج اولا من
السيدة فاطمة بنت الحسين الأثرم بن الحسن
بن علي بن أبي طالب.. ثم من السيدة حميدة
البربريَّة والتي اطلق عليها الامام اسم
حميدة المصفاة وهي والدة الإمام موسى الكاظم،
و له عشرة
أولاد، وقيل أحد عشر وهم إسماعيل وعبد الله، وموسى الكاظم، وإسحاق،
ومحمد، وعلي .. والعبَّاس. وأما الإناث فهن فاطمة وأسماء وفاطمة الصغرى وأم فروة
تولى الامامة وهو في الرابعة
والثلاثين من العمر بعد وفاة والده الامام الباقر مسموماً في ايام هشام بن عبد الملك..وورث
العلوم العقلية والنقلية عن اباءه الكرام .. آل محمد الاطهار ..وعاش في فترة حاسمة
جداً من الناحية السياسية، وهي الفترة التي تلت سقوط الدولة الأموية وقيام الدولة
العباسية حيث بدأ الإمام الصادق بتأسيس نواة علمية ووضع أركان مدرسته الكبرى التي
خرّجت الآلاف من الطلاب والعلماء، حتى قال الحسن الوشّاء عند مروره بمسجد
الكوفة:«أدركت في هذا المسجد 900 شيخ كلهم يقول: "حدثني جعفر بن محمد"»
وعرف عن الإمام الصادق اطّلاعه الواسع وعلمه الغزير، حيث شهد له بذلك الأكابر من
العلماء ومنهم تلميذه الإمام أبو حنيفة
حينما سُئل: «"من أفقه من رأيت؟" فأجاب قائلاً: "جعفر بن
محمد"
ومن روائع
كلامه هو تلك الكلمات التي ارسلها للمنصور العباسي عندما طلب نصيحته ومرافقته.. قال له ..من يطلب
الدنيا لا ينصحك، ومن يطلب الآخرة لا يصحبك ..و كان آخر ما أوصى به الإمام الصادق
في حياته هو الصلاة حيث قال وهو في سكرات الموت : "إن شفاعتنا لا تنال
مستخفاً بالصلاة"»
توفي مسموما مساء في مثل هذا اليوم الخامس والعشرين
من شوال 148 هـ في المدينة المنورة ودُفن
في البقيع بالمدينة المنورة إلى جانب والده وأجداده. وكان له مشهد عظيم يزار قبل
ان يتجرأ الرعاع وشذاذ الافاق ودعاة
التطرف بالتعاون مع الأسرة الحاكمة بهدم القباب و قبور بعض الصحابة والتابعين وآل
البيت ومنها قبر الإمام جعفر بن محمد الصادق
..
وعذرا لكم يآل بيت الرحمة اذا ما قصرت في خدمتكم ..
فكلي قصور .. فلا تحرموني ان احشر تحت لوائكم .. لواء حبيبي المصطفى يوم يقوم الحساب
اخيرا اقدم
صورة نادرة لمراقد آل البيت الاطهارفي البقيع
والتي هدمها الرعاع ممن ناصبوا آل محمدا العداء في الثامن من شوال 1344هـ.. وحسبنا الله ونعم
الوكيل
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق