يرتبط
اسمه بوالي بغداد سنان باشا جغاله
زاده والذي تشير معظم المصادر التاريخية القريبة انه كان له الفضل بتأسيس أول مقهى
في مدينة بغداد والذي يقع بالقرب من شريعة
(الكمرك) بجوار بناية المدرسة المستنصرية على شاطئ نهر دجلة من جهة الرصافة او ما
يسمى الجانب الشرقي لبغداد...
الخان قد أفاد من مردوداته المادية ايام توليه ولاية بغداد،
كان خان جغان يسمى ايضا
خان الصاغة وذلك لاشتغال اغلب الصاغة فيه ... وقد انتقلوا اليه بعد ان
زاحمهم الخفافون في سوقهم الاول المجاور لجامع الخفافين والقريب من المدرسة
المستنصرية ..والخفافون هم صانعوا نوع من
الاحذية تسمى الخف.. فانتقل الصاغة الى
خان جغان والذي امتلكه فيما بعد مناحيم
دانيال وشركاءه.. وقاموا فيما بعد بهدمه وتحويله الى انقاض عام1929 .. وشيدوا مكانه سوقين وهي ما معروف
لدى العامة حاليا بسوق دانيال .. حيث تطل نوافذه الخارجية على سوق الجوخجية والذي يشغله حاليا باعة الاقمشة وبالذات اقمشة الستائر والموبليا .. فيما تطل
من جهة اخرى على سوق العبايجية ..وخان الجبن وجعلوا له اربعة ابواب كبيرة متناظرة وعدد من الابواب الجانبية
الصغيرة بعد ان كان للخان الاصلي بابان
..وقد شغل البزازين وباعة بدلات ومستلزمات الاعراس هذا الخان وانتقل الصاغة الى سوق السراجين
القريب من المتحف البغدادي ولم يبقى من اثار خان جغاله او خان جغان سوى قطعة من الكاشاني الازوق موجودة في المتحف العراقي بخط الخطاط البغدادي
المرحوم عبد الباقي المولوي ثبت عليها" بني هذا الخان وما فيه من البنيان في
ايام دولة السلطان مراد خان عام 999 هجرية" ..
اخيرا..يحكى ان يهودي من الصاغه في خان جغان كان
يعمل مع صانع صغير له ينفخ له بالكورة ( بيت النار )
سأله الصانع: استادي هل اليهود يدخلون الجنه؟فرد عليه الصائغ: وي عليك ... الجنه هيه لليهود
فعاد الصغير يسال: والنصارى؟
فرد عليه: النصارى يقعدون في المجاز (الممر او الدهليز)
فسال الصغير: والمسلمين؟
فصرخ عليه الصائغ: لك انفخ انفخ .. الجنه مو خان جغان...
وقد اشتهرت هذه هذه القصة حتى اصبحت من الامثال الشهيرة التي يتداولها الناس ...
نشر 7/12/2017
ردحذف