معلمان
مهمان من معالم المناطق القريبة من شارع الرشيد .. سنتحدث عنها هذا اليوم وهي
القصر العباسي والمدرسة المركزية ..
سمك جدران القصر تزيد عن المتر مما منح القصر
متانة وقدرة على الصمود بوجه الزمن و الطبيعة القاسية بالاضافة الى ان سمك الجدران
يشكل عازلا جيدا بين مرافق القصر الداخلية لذلك تبقى درجات الحرارة معتدله
نسبيا داخل القصر العباسي صيفا وشتاءا
بعد سقوط الدولة العباسية اتخذه المغول رباطا
وتكية للصوفية .. ثم اصبح مهجورا ايام الدولة العثمانية .. وبدأ الاهتمام به بعد
انشاء الدولة العراقية الحديثة عام 1921.. حيث التفت اليه المهتمين بالتراث
واطلقوا عليه اسم القصر العباسي بدلا من دار المسناة ..
اما المدرسة المركزية فتقع مقابل دائرة
البريد والبرق المركزية سابقا وقريبا من القصر العباسي ووزارة الدفاع القديمة
أنشئت البناية في سنة 1789م أيام الوالي العثماني عبد الرحمن باشا، لتكون مدرسة رشدية متوسطة ثم
تطورت الفكرة الى تأسيس المدرسة المركزية وذلك
في عام 1918م وتحت الحاح أولياء أمور الطلبة وافق الميجر بومن ناظر المعارف
علي فتح صف ثانوي للعام الدراسي 1919ــ 1920 وكانت مدرسة
عسكرية ثم صارت مدنية وكان طلبتها يتلقون تدريباً عسكريا بالتنسيق بين
وزارتي الدفاع والمعارف طوال الحكم الملكي ولغاية عام 1958م ... وتخرج من هذه
الثانوية الكثير من الشخصيات التي كان لها اثر كبير في بناء البلد ..
عرفت المدرسة المركزية
بنظامها وتحولت هذه المدرسة الى مدرسة مدنية بعد 14 تموز 1958 .. ومازالت
المدرسة قائمة حتى الان في مكانها القديم.. طبعا
مع الفارق بين النظام و مستويات الطلبة والاساتذة .. الآن وايام زمان ..
20/8/2018
ردحذفموضوع جميل جدا بعطر بغداد الجمال والحضارة
ردحذف