كنيته ابو جعفر .. والقابه
كثيرة وهي الامين والشاكر والهادي والشبيه
لكونه اشبه الناس برسول الله صلى الله عليه وسلم .. واكثر الالقاب التي
اشتهر بها فهي باقر العلم او باقرعلوم الاولين والاخرين
من الشعراء الذين اهتموا بالإمام الباقر الشاعر كثير عزة، الشاعرالكميت
بن زيد الأسدي، والشاعر الورد الأسدي شقيق الكميت، والشاعر السيد الحميري. اما
بوابه فهو جابر الجعفي، الصحابي التقي الجليل الذي روى عن الإمام أكثر الأحاديث.و
كان نقش خاتمه (العزة لله جميعاً)
سماه جده رسول الله محمد
(صلّى الله عليه وآله) بمحمد على اسمه وكناه بالباقر قبل أن يخلق بعشرات
السنين... قال (صلّى الله عليه وآله) للصحابي الجليل جابر بن عبد الله الانصاري (
رض ): يا جابر يوشك أن تلحق بولد من ولد الحسين (عليه السلام) اسمه كاسمي، يبقر
العلم بقرأ، أي يفجره تفجيراً، فإذا رأيته فاقرأه مني السلام. لذا كان جابر بن عبد
الله الأنصاري وهو شيخ كبير، يأتيه فيجلس بين يديه ليتعلم..
وصفه بعض المعاصرين له فقال:إنه كان معتدل القامة، أسمر اللون، رقيق
البشرة له خال، حسن الصوت مطرق الرأس ، كريماً يتصدق على أصحاب الحاجة ويعتق
العبيد ويكرم العلماء..
تولى الامامة بعد الامام علي بن الحسين زين العابدين وسيد الساجدين (ع
)وكانت مدة إمامته (ع) تسعة عشر عاماً، عاصر خلالها الوليد بن عبد الملك، وسليمان
بن عبد الملك، وعمر بن عبد العزيز، ويزيد بن عبد الملك، وهشام بن عبد الملك.
أقام (عليه السلام) طيلة حياته في المدينة المنورة .. دار الهجرة، ولم
يتركها وقد اتخذ المسجد النبوي مدرسة له يلقي فيه محاضراته القيمة على طلابه.
في عصر هشام بن عبد الملك ظهر تصدع الدولة الأموية وبدأت عندها الدعوة
العباسية في إيران وكان العالم مليء
بالاضطرابات والفتن والأحداث الدامية.و كان على الامام أن يقوم بواجبه الشرعي وبناء كيان الامة
الحضاري عن طريق منائر العلم وصروح الفكر،
فانصرف عن كل تحرك سياسي، واتجه صوب العلم وفتح مدرسة أهل البيت الشهيرة وهي أول
مدرسة فكرية أنشأت في الإسلام والتي أتم مسيرتها الإمام جعفر الصادق من بعده.تخرج
من هذه المدرسة المباركة المئات من العلماء الأفاضل ولم تقتصر علومها على التشريع
الإسلامي، وإنما تناولت جميع العلوم والمعارف من الإدارة إلى الاقتصاد إلى الطب
حيث كان يخف إليه العلماء من
أعيان الأمة وسائر الأقطار للاستفسار والشرح والتحصيل.امثال العالم الكبير جابر بن
يزيد الجعفي ومحمد بن مسلم الطائفي، وأبو بصير المرادي، وأبو حمزة الثمالي اهتم
الإمام (عليه السلام) اهتماماً بالغاً في الأحاديث الواردة عن جده رسول الله (صلّى
الله عليه وآله) وعن آبائه الأئمة الطيبين (عليهم السلام) والتي تعد المصدر الثاني للتشريع الإسلامي بعد القرآن
الكريم. لذا كان الإمام (عليه السلام)
يهتم بالحديث ويتبناه،وقد جعل المقياس في فضل الراوي فهمه للحديث ومعرفة مضامينه.
قال سبط ابن الجوزي ..روى عنه الأئمة: أبو حنيفة وغيره، وقال أبو
يوسف: قلت لأبي حنيفة: لقيت محمد الباقر؟ فقال: نعم، وسألته يوماً فما رأيت جواباً
أفحم منه وقال ابن خلكان: (كان الباقر عالماً سيداً كبيراً، وإنما قيل له الباقر
لأنه تبقر في العلم أي توسع والتبقر التوسع
قال في وصية خالدة لجابر بن يزيد الجعفي هو تلميذ الإمام الباقر (عليه
السلام) (أوصيك بخمس: إن ظُلمت فلا تظلم، وإن خانوك فلا تخن، وإن كُذْبت فلا تغضب،
وإن مُدحت فلا تفرح، وإن ذممت فلا تجزع.)
لما ادركت السلطة الاموية الخطر الذي كان يمثله الامام الباقر وقيامه
بالتأثير في المجتمع فكريا وعقائديا ..اوعز
هشام بن الحكم الى إبراهيم بن
الوليد بن عبد الملك فقام بدس السم للامام وهو ابن ثمان وخمسين سنة... ، وفاضت
نفسه الطاهره في السابع من ذي الحجة سنة
115 للهجرة وقام ولده الإمام جعفر الصادق
بتجهيزه وتكفينه والصلاة عليه، ونقل
الجثمان العظيم إلى بقيع الغرقد ودفن بجوار أبيه الإمام السجاد وبجوار الإمام الحسن
المجتبى سيد شباب أهل الجنة عليهم السلام
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق