الأحد، 6 أغسطس 2017

مـلـعـب لـو كـوربـوزيـيـه الـرّيـاضي في بـغـداد

بـعـد أن أنـشئ “مـجـلـس الإعـمـار” في بـغـداد عـام 1950، تـبـنّـت الـحـكـومـة الـعـراقـيـة الّـتي كـان يـتـرأسـهـا نـوري الـسّـعـيـد في حـزيـران 1955 مـشـروع تـوسـيـع مـديـنـة بـغـداد وتـحـديـثـهـا. وقـد طـلـبـت مـن أهـمّ وأشـهـر الـمـعـمـاريـيـن الـعـالـمـيـيـن في تـلـك الـفـتـرة الـمـشـاركـة فـي هذا المشروع لذا فقد صمم الـمـعـمـاري الأمـريـكي فـرانـك لـويـد رايـت  مـخـطـطـاً عـامـاً لـمـركـز الـمـديـنـة  اضافة الى دارا للاوبرا .. اما المعماري الالماني الشهير والتر غروبيس  فقد اوكل اليه تصميم مـديـنـة جـامـعـيـة كبيرة . وعـهـد بـتـصـمـيـم مـتـحـف الـفـنـون الـجـمـيـلـة لـلـمـعـمـاري الـفـنـلـنـدي ألـفَـر آلـتـو  وبـنـايـة وزارة الـتّـخـطـيـط لـلإيـطـالي جـو بـونـتي  ، ومـركـز إداري لـلـهـولـنـدي مـاريـنـوس دودوك ..
أمّـا الـمـعـمـاري الـسّـويـسـري تشارلز ادوارد جينيرت ...الـمـشـهـور بـاسـم لـو كـوربـوزيـيـه  فـقـد اوكل  إلـيـه تـصـمـيـم مـديـنـة أولـمـبـيـة في بـغـداد تـضـمّ مـلـعـبـاً ريـاضـيـاً مـفـتـوحـاً يسع الى 5000 متفرج   ومـلـعـبـاً مـغـلـقـاً يسع 3500 متفرج  ومـسـبـحـاً أولـمـبـيـاً لـخـمـسـة آلاف متفرج …وبالفعل فقد شـرع لـو كـوربـوزيـيـه بـالـعـمـل عـلى مـشـروع الـمـلـعـب الـرّيـاضي مـع مـعـاونـيـه.. وقام بزيارة  بـغـداد في عـام 1957 لـيـتـفـحـصّ مـوقـع الـمـشـروع الّـذي عـهـد إلـيـه بـه ومــا يـحـيـطـه، وأكـمـل بـعـد رجـوعـه إلى سـويـسـرا الـعـمـل عـلى الـمـشـروع ورسـم حـوالي 500 مخطط للمشروع ولجزئياته .. ولكن التنفيذ توقف بعد  14 تموز 1958 والتحول في النظام السياسي العراقي .. لذا احتفظ لـو كـوربـوزيـيـه بخرائط  ومـلـفّـات المـشـروع في مـكـتـبـه ثـمّ تـوفي سـنـة 1965.

في عـام 1980 قررت الحكومة العراقية تنفيذ هذا المشروع و اتصلت  بـالـمـعـمـاريـيـن الّـذيـن عملوا  مـع لـوكـوربـوزيـيـه  لـبـحـث مـسـألـة تـنـفـيـذ الـمـشـروع الّـذي صـمـم من قبل المعمار السويسري  قـبـل ثـلاثـة وعـشـريـن عـامـاً. وبالفعل فقد تم تشييد هذا الملعب الرياضي من قبل احد  شـركـاء لـوكـوربـوزيـيـه الـقـدمـاء .. وهو المهندس جـورج مـارك بـريـزنـتـيـه مجاور ملعب الشعب في شـرق بـغـداد.. وافتتح تحت اسم قاعة صدام للالعاب المغلقة قبل ان يتم تغيير اسمه الى قاعة الشعب للالعاب المغلقة ..


بتصرف من مدونة الدكتور صباح الناصري

هناك تعليق واحد:

مستشفى ابن البيطار .

  كان تشارلس هاوهي  رئيسا للحكومة الايرلندية   في ثمانينيات القرن الماضي  وتمتع بعلاقة شخصية مع السلطات في بغداد ايام  كان وزيرا للصحة حيث ع...