الأربعاء، 16 أغسطس 2017

سنيور موركان

امين الدين مرجان .. او ...سنيور مورگان.. أيطالي من روما... اطلقوا عليه في بغداد اسم مرجان . كان مثقفاً وفيلسوفاً يتكلم العديد من اللغات.. ولكنه لم يكن محظوظا ..أضطرته ألأزمات أن يعمل جندي مُرتزق.. وفي أحدى ألحروب أسرّوه ألمغول وباعوه, ثم باعوه وأشتروه ٤ مرات حتى وصل بغداد. فباعه تاجر ألى قصر ألسلطان أويس الاليخاني وهو أبن حفيد هولاكو..علما  ان المغول حكموا ألعراق ٢٥٠ سنه تحت أسم  ألدوله ألايلخانيه ...
عمل خادما في قصرالسلطان  اويس الاليخاني  وعينّه رئيس ألخدم طباخاً.وكل ما يقّدم للسلطان طبقاً حتى يُسمعه شعراً أو فلسفه, حتى أُعجب به السلطان فعيّنه وزيراً ثم رئيس وزراء وقد جمع ثروةً كبيره..واصبح محل ثقة السلطان حتى انه اجلسه في عرشه .. وحكم باسمه واليا على بغداد  .. وعندما  ذهب السلطان لقتال التركمان .. استغل الفرصة .. واستولى على السلطة حيث خطب في العراقيين  مبشرا ببداية الدولة المرجانية وانتهاء الدولة الاليخانية وبداية الحياة ألحره ألكريمه.واطلق على نفسه اسم امين الدين .. اضافة الى مرجان ... صدقه العراقيون  واصبحوا الى جانبه وفي جيشه  .....فجمع منهم جيشاً كبيراً وجاء بالراجمات ألكيمياويه وألمنجنيقات ألعملاقه من روما. وعندما عاد ألسلطان اويس الاليخاني  بجيشه وعلم بالخبر تألم كثيراً وقريبا من بغداد ألتحم ألجيشان حتى صارت معركه عظيمه بينهم وقُتل معظم جيش مرجان ووصل ألسلطان ألى قصره ودخل ألقصر وشاهد مرجان وهو جالس ويرتعد وخصوصاً عندما شاهد سيف السلطان يقطر دما..
رفع  السلطان السيف ليقتل مرجان  لكنه لم يفعل. لاجل ما بينهما من الصداقه وقال له  سوف لا أقتلك لكن أغرب عن وجهي. خرج مرجان وهو يمشي بالطرقات ويرى نتيجة مغامرته .. الرؤس والدماء والقتلى .. فاخذ  يبكي ويلطم على رأسه ويقول ليت السلطان قتلني وما رأيتُ هذا . فجمع كل أمواله وبنى جامعا كبيرا وبنى ١٠٠ دكان وهي سوق الشورجه وجعل أجار ألدكاكين للجامع ولاطعام الفقراء والمساكين. وبقى في داخل ألجامع يعمل خادمًا يكنس وينظف ويطبخ ويطعم المصلين والفقراء وكان يتعشى مع الفقراء ليلاً ..
كان  يتعبد ويبكي الليل كله. ومرت السنين وهو ساكن بالمسجد ومبتعد عن ملذات الحياة ولا يرى النور حتى مرض ..وعندما علم بقرب منيته حفر لنفسه قبراً بالقرب من الباب. قالو له يامرجان لماذا جعلت رأسك قرب دكة الباب؟ قال عسى ان يدخل الجامع شخصاً يحبه ألله تعالى ويغفر لي لاجل  قدمه التي يضعها على رأسي..
وقبر مرجان الحالي مستوي بالارض على شكل مرمره كبيره قرب دكة الباب بحيث يدوس عليها ألداخلون والخارجون الى الجامع ....
هناك رواية اخرى حول هذه الاحداث سنتحدث  عنها في موسوعة الطف .. في ليالي عاشوراء.. اذا ما اعطانا الله عمرا وعافية ..

هناك تعليق واحد:

السنك

  تتفق اغلب  المصادر ان (السنك) كلمة تركية معناها (الذباب) وسبب تسميتها هو أن هذه المنطقة كانت  في الأصل (مزرعة بصل) فضلا عن زراعة أنواع الخ...