مازالت المنطقة تحمل اثار الماضي .. ولقربها من سراي الحكومة ايام
الدولة العثمانية ومن ثم مجلس الامة وامانة بغداد في العهد الملكي تواجد فيها الكثير من المشاهير والشخصيات المهمة التي عاشت
فيها..منهم هبة الدين الشهرستاني وزير المعارف في بداية الحكم الملكي ويقع مسكنه
خلف مسكن حكمت سليمان الذي شهد مشاورات اول انقلاب عسكري لبكر صدقي ويطل على شارع
الرشيد من جهة مقهى حسن عجمي في الحيدرخانة ومساحته اكثر من الف متر والى جواره
يقع بيت كامل الجادرجي و الذي كانت مقهى البرلمان جزءا منه وكذلك ولد فيها المعلق
الرياضي المعروف (مؤيد البدري) ويقال ان المنزل مازال لحد الان ملكا للعائلة ... كما سكن المحلة نداف يعد
الاشهر في العراق هو النداف اسود ...يطرز الاغطية واللحف تطريزاً لامثيل له وكانت
العوائل البغدادية الثرية تأتيه من جميع مناطق العاصمة بسبب مهارته وشهرته الواسعة.. كما تتميز المحلة بمقاهيها
التي تحولت الى منتديات ثقافية وادبية مثل البرلمان والشاهبندر وحسن عجمي والزهاوي
وعارف اغا .. وكانت تلك المقاهي تمثل عصب الحياة الثقافية في العراق...
في نهاية الاربعينيات بدأ الشارع يتحول الى منطقة للمطابع والصحف
والسراجة وعمل الاختام وتجليد الكتب كما غادرته الدوائر الرسمية ولم يبق منها سوى
دائرة الاثار والتراث التي تشغل جزءاً من بناية القشلة.. وانتشرت الصحف ومطابعها
ومنها صحف البلد والايام والزمان وقرندل والعرب والخير و الفجر الجديد والمنار
والمناهل والرسالة والفكاهة وغيرها
تضم المحله العديد من الشواهد والمعالم التي ربما نتحدث عنها في
الحلقات القادمه ومنها شارع السراي
والمتنبي والقشلة وشربت حجي زبالة ومدرسة
شماش ومحلات محمد فاضل العواد ..
اذا ما تطلعنا الى صور المدينة سابقا
ربما نصاب بالذهول من الحال الذي وصلت اليه الان عنها في زمن كانت تعج فيه
بالحياة المترفة ,,
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق