الأحد، 13 نوفمبر 2016

لميعة عباس عمارة

شاعرة عراقية محدثة. محطة مهمة من محطات الشعر في العراق .. ولدت لميعة عباس عمارة سنة 1929م  لعائلة صابئية مندائية عراقية.ولدت في منطقة الكريمات ببغداد  وهي منطقة تقع في لب المنطقة القديمة من بغداد. تقع  بين جسر الاحرار والسفارة البريطانية على ضفة نهر دجلة في جانب الكرخ ..جاء لقبها عمارة من مدينة العمارة حيث ولد والدها. وهي ابنة خالة الشاعر العراقي  الكبير عبد الرزاق عبد الواحد والتي كان لها اثر كبير في حياته و كتب عنها في مذكراته الكثير.. انهت دراستها الابتدائية والثانوية العامة ببغداد .. بدأت كتابة الشعر في مذ كانت في الثانية عشرة من العمر ، وكانت ترسل قصائدها إلى شاعر المهجر ايليا أبو ماضي الذي كان صديقاً لوالدها، ونشرت لها مجلة السمير أول قصيدة وهي في الرابعة عشر من عمرها وقد قدمها ايليا أبو ماضي بنقد وتعليق مع احتلالها الصفحة الأولى من المجلة إذ قال: (ان كان في العراق مثل هؤلاء الاطفال فعلى اية نهضة شعرية مقبل العراق..)..
 دخلت  كلية الاداب بدار المعلمين العالية و صادف أن اجتمع عدد من الشعراء في تلك الدورة ..منهم  السياب والبياتي والعيسى وعبد الرزاق عبد الواحد وغيرهم، وكان التنافس الفني بينهم شديداً، وتمخض عنه ولادة الشعر الحر  ....تخرجت وحصلت على إجازة الليسانس  سنة 1950م، وعينت مدرسة في دار المعلمات سنة 1955. كتبت الشعر الفصيح فأجادت فيه كما كتبت الشعر العامي وأجادته كذلك.. لميعة ترى في اللغة العربية الفصيحة وسيلتها للتواصل مع الآخرين ، و تجد في لهجتها العراقية العامية ما يقربها من جمهورها المحلي الذي استعذب قصائدها فتحول بعضها إلى أغنيات يرددها الناس.
 كانت ذات شخصية قوية ونفس أبية. من قصائدها المعروفة قصيدة أنا عراقية . كتبت هذه القصيدة عندما حاول أحد الشعراء مغازلتها في مهرجان المربد الشعري في العراق ..فالقت قصيدة يقول مطلعها.. أتدخنين.. لا... أتشربين... لا... أترقصين .... لا ..ما انتِ جمع من الـ لا..... فقالت انا عراقية...
اهم دواوينها الشعرية..الزاوية الخالية 1960..عودة الربيع 1963..أغانى عشتار 1969..يسمونه الحب 1972..لو أنبائى العراف 1980..البعد الأخير 1988..عراقية..
هي عضو الهيئة الإدارية لاتحاد الأدباء العراقيين في بغداد [ 1963 – 1975]. كذلك عضو الهيئة الإدارية للمجمع السرياني في بغداد. وهي أيضا نائب الممثل الدائم للعراق في منظمة اليونسكو في باريس (1973-1975).
في عام 1974 وفي ايام الحرب الاهلية اللبنانية كرمتها الحكومة اللبنانية بوسام الإرز ومنحتها درجة فارس تقديرا لمكانتها الادبية فرفضت استلام  الوسام وكتبت تقول:-
على أي صدر احط الوسام ولبنان جرح بقلبي ينام..
عاشت أغلب ايام غربتها في الولايات المتحدة بعد هجرتها من العراق في الثمانينات من القرن الماضي

هناك تعليق واحد:

مستشفى ابن البيطار .

  كان تشارلس هاوهي  رئيسا للحكومة الايرلندية   في ثمانينيات القرن الماضي  وتمتع بعلاقة شخصية مع السلطات في بغداد ايام  كان وزيرا للصحة حيث ع...