منيرة الهوزوز مطربة عراقية ويقال انها والدة المطربة احلام وهبي .. اسمها الحقيقي
" منيران فهاود العجمي " لقبت بالهوزوز لكونها أول مطربة عراقية غنت
الأغنية الشعبية -الهوزوز- وقد عرفت برقة وعذوبة صوتها. ولدت في 11/7/ 1893.. عاصرت سليمة مراد وإن
كانت سليمة باشا قد سبقتها في مجال الفن والطرب ولم يكن لهما منافس في الغناء
الشعبي العراقي. وفي العشرينات من القرن الماضي ذاع صيت منيرة الهوزوز عن طريق
أغانيها المسجلة على الأسطوانات حيث شاع استعمال الفونوغراف ذلك
الوقت في البيوت والمقاهي، وكانت إحدى شركات التسجيل الأجنبية قد جائت إلى بغداد، وقامت
بتسجيل الأغاني والبستات الشعبية
والمقامات العراقية وكانت منيرة واحدة من مطربات الملاهي البغدادية،
إلى جانب مجموعة من المطربات أمثال جليلة أم سامي وبدرية أنور وسليمة مراد وخزنة
إبراهيم وغيرهن.
كانت بدايتها في ملهى الهلال في الميدان وتنقلت من ملهى إلى آخر..
كان التنافس الفني بين منيرة الهوزوز
وسليمة مراد يجري سجالاً فعندما
تظهر أغنية جديدة لمنيرة سرعان ما تجد ردأً من سليمة باغنية جديدة وهكذا. حتى ظهرت
أغنية منيرة الجديدة والتي كانت قد منحتها الشهرة العريضة لها وكانت بعنوان ياعيني
الهوزوز وبيعت منها أكثر من الف اسطوانة التي تحمل ماركة His Moster volce
وباتت هذه الاسطوانة المفضلة في المقاهي والمنتديات والكثير من البيوتات، ودأبت
الاذاعة العراقية على بثها في اليوم الواحد عدة مرات، وحتى السينمات أثناء
الاستراحة وفي الاعياد والاعراس. صارت هذه الأغنية أغنية الموسم ، واضحت على كل
شفة ولسان يرددها الأطفال بشغف من دون أن يفقهوا لها معنى! ورافقت الشهرة
الهوزوزية دعايات تجارية مثل علك الهوزوز، صابون الهوزوز وأرياح الهوزوز. في
المقابل أرادت الراحلة سليمة ان ترد على هذه الأغنية الصاعقة فغنت "الهجر مو
عادة غريبة" وتلتها بأغنية "كلبك صخر جلمود" أكثر شهرة من الأولى
واتبعتها بثالثة هي "هاجن جنوني" ولكن أية أغنية مهما بولغ بصياغة
كلماتها والحانها والحانها وادائها إلى ان تصل للمستوى الهوزوزي وشعبيتها ..
يصف المختصون صوتها بانه من طبقة السوبرانو (صفة
النسائي بشكل عام) لكنه سوبرانو يصح ان نطلق عليه كلمة ممتليء وريان، جواباتها
عالية صداحة تتصف ببعض الحدة المسموح بها سمعياً.
التقاها المؤرخ الفني الراحل عبد
الكريم العلاف حيث
اعجب بها كثيراً وراح يتحفها باشعاره الرائعة. كما اعجب بها الشاعر والصحفي
المعروف الراحل الملا عبود الكرخي واهداها
أغنيته المعروفه (المجرشة). و خصها الشاعر الكبير معروف
الرصافي بقصيدة قال فيها:
هل سمعتم منيرة قد أفاضــت**** ببديــع الزمــان
في كــل فنِ
خلــق
الله صــوتهـا العـذب كيما يعرف الناس كيف حسن التغني
اعتزلت منيرة الهوزوز الفن عام 1940 وهي لم تبلغ الخمسين بعد بسبب إصابتها بمرض عضال
، و توفيت في بغداد في 12/7/1955..من غير أن يحس بها أحد بعد صيت عريض عريض وأموال
وفيرة والعشرات من المعجبين من حولها ذلك الوقت.. وقد ضل يردد بعد موتها الناس
كلمة يا عيني عالهوزوز إلى ان أصبحت مثل شعبي دارج.
منقول بتصرف
منقول بتصرف
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق