الأربعاء، 30 نوفمبر 2016

الملك فيصل الثاني

هو الملك فيصل الثاني  بن الملك غازي بن الملك فيصل الاول  بن الشريف حسين بن علي الهاشمي  ثالث وآخر ملوك العراق من الأسرة الهاشمية. وهو الابن الوحيد لوالده الملك غازي،  ولد في بغداد في 2 مايو 1935، ونشأ فيها ..اكمل  الدراسة  الابتدائية في سنة 1947 في مدرسة المأمونية في منطقة الميدان عند منطقة باب المعظم ودرس العلوم ومبادئ اللغة العربية والأدب العربي على يد أساتذة خصوصيين أشرف عليهم العلامة مصطفى جواد، وأشرفت على تربيته والدته الملكة عالية بنت الملك على بن حسين وعاونتها في ذلك المربية الإنكليزية مس ريموس سافر إلى لندن للدراسة حيث التحق بمدرسة "ساندويس" ثم التحق بكلية "هارو" في 7 مايس  1949، وعاد منها إلى بغداد في 30 آذار 1950، عاد بعدها إلى لندن لإكمال دراسته أيضاًمع أمه الملكة عالية التي كانت  تستكمل علاجها في لندن وصادفت دراسته هذه المرة مع ابن عمه الملك حسين بن طلال الذي كان مقارِبا لعمره وصديقاً حميماً له وكانت تربطهما علاقات متينة و تخرج منها بتاريخ 23 تشرين الاول1952. وعاد إلى بغداد في 30 تشرين الثاني1952 اكمل دراسته الاكاديمية في كلية فيكتوريا البريطانية في مدينة الإسكندرية في مصر مع ابن عمه الملك الحسين بن طلال ملك الأردن السابق.. آل العرش اليه عام 1939 عقب وفاة والده الملك غازي وأصبح ملكا تحت وصاية خاله الأمير عبد الاله بن علي فيما كان نوري السعيد هو الذي يدير الدولة العراقية كرئيس لمجلس الوزراء. حتى بلغ السن القانونية للحكم وتوج ملكا دستوريا على العراق. واعلن ذلك اليوم عيداً رسمياً لتولي الملك سلطاته الدستورية. وقد تزامن تتويجه مع تتويج ابن عمه الملك الحسين بن طلال ملكاً على الأردن في 2 مايس 1953 ومارس مهامه حتى مقتله في 14 تموز 1958 بقصر الرحاب الملكي بالعاصمة بغداد مع عدد من افراد العائلة المالكة وبوفاته انتهت سبعة وثلاتين عاما من الحكم الملكي الهاشمي بالعراق، ليبدأ بعدها العهد الجمهوري... تميزت شخصيته بالأدب والاحترام لمن هو أكبر منه سنا ولاسيما أبناء عائلته الهاشمية، اضافه إلى صمته وهدوئه، كما وُصف بالصراحة والوضوع أثناء المناقشة أو الجدال.
كان ومنذ صغره يحب ركوب الخيول ولا سيما تلك الخيول التي تستعمل في السباق وتسمى خيول (السيسي) والتي منع من ركوبها لاحقا نتيجة إصابته بالربو منذ طفولته. كما كان شديد التعلق بأمه الملكة عاليه بسبب يُتمه المبكر وكونه الوحيد لأبويه.
كان مخطوباً للأميرة فاضلة بنت الأمير محمد علي بن محمد بن وحيد الدين بن إبراهيم بن أحمد بن رفعت بن إبراهيم بن محمد علي الكبير ووالدتها هي : الاميره خان زاده بنت الأمير عمر فاروق ابن الخليفة العثماني عبد المجيد الثاني ،ولم يتزوجها بسبب مقتله في 14 تموز 1958.
كان خاله الوصي على العرش الأمير عبدالاله من أكثر المقربين للملك فيصل الثاني لاسيما بعد وفاة والدته الملكة عالية سنة 1950 حيث بقي وحيدا الامر الذي جعل الملك فيصل الثاني لا يستغني عن مرافقة خاله الأمير عبد الإله في جولاته خارج العراق فرافقه في زيارته إلى إيران بدعوة من الشاه محمد رضا بهلوي في 18 أكتوبر 1957 وكذلك إلى السعودية في 24 ديسمبر 1957 م والأردن.
نشأ الملك فيصل وهو يؤمن في قرارة نفسه ان خاله يستطيع ان يتحمل عنه تبعات الملك بما خلق لديه مسبقاً احساس الاتكال وترك الامور ليتصرف بها عبد الاله ومع كل هذا مارس الملك فيصل الثاني نشاطا ملحوظا لمعالجه المشاكل ألاقتصاديه التي كان العراق يعاني منها, فأولى اهتمامه للجانب الاقتصادي فوضع خطه سُميت بمجلس الأعمار نهضت بإنشاء كثير من المشاريع الكبرى والمهمة والحيوية للبلد. وقد كان كان حكمه دستوريا نموذجيا بلغ العراق فيه من الرخاء والاستقرار والازدهار حدا بعيداً ويقول المتخصصون ان النظام الجمهوري  قد ورث عهد فيصل الثاني   جهازاً حكومياً كفؤاً ونظاماً اقتصادياً حرا مزدهراً وميزانية متعادلة ووفراً ضخماً ومجلس اعمار غني عن الخبرة والاختصاص أفرد له 70% من عائدات النفط الوفيرة مع جهاز تخطيط عالي المستوى
في شباط 1958 أصبح الملك فيصل الثاني ملكا للإتحاد الهاشمي العربي الذي دام لستة أشهر فقط حيث أطيح بالنظام الملكي في العراق في 14 يوليو1958.وقتل الملك فيصل الثاني صبيحة ذلك اليوم وعمره 23 سنة،  ودفن فيما بعد في المقبره الملكية في الاعظميه مع امه وابيه وجده وجدته..

هناك تعليق واحد:

الزواج الاسطوري

  كل فترة تخرج علينا وسائل الاعلام  بالحديث  عن "حفل زواج أسطوري" متناسين ان تاريخنا المجيد  يحدثنا عن عدداً من حفلات الزفاف الأسط...