
هذا المدفع استخدمته القوات العثمانية في احداث فتحة في السور المحيط ببغداد اثناء
مهاجمة مراد باشا العثماني لطرد قوات الشاه اسماعيل الصفوي منها بعد احتلال دام
اكثر من خمسة عشر سنة .. و شاع بين أهل بغداد بأن هذا الطوب له مكانته الخاصة عند
الله تعالى ويستمع رب العالمين لكلامه وطلباته حيث انه ولي من اولياء الله
الصالحين . وقالوا إنه عندما نفدت ذخيرته أخذ يلتهم التراب من الأرض ويضرب به
الاعداء. وحيثما وجدت حفرة في طرقات باب المعظم، وما أكثرها، قالوا هذه حفرة أخذ
منها طوب أبو خزامة قنابله..
وعندما رجع الجيش العثماني من بغداد، التمس ألبغداديون الاحتفاظ به للبركة والثواب. وحين نصب المدفع
في بغداد صار بسطاء الناس يزورون المدفع للتبرك به.. إذ كانوا يصدقون الخرافات
والخزعبلات التي قيلت عن الطوب.. وكانت
النسوة يربطن بها خرقا (شرائط من القماش)
للدعاء وتلبية مطالبهن؛ العزباء التي تريد زوجا، العاقر التي تريد طفلا، الزوجة
التي تريد استعادة زوجها من زوجته الثانية، الزوجة الثانية التي تريد من الطوب أن
تموت ضرتها، الأم التي تريد الشفاء لابنها المسلول.. وكانت من يولد لها صبي تأتي
به الى طوب ابو خزامة وتدخل رأس الطفل في المدفع تبركا وكي يستمد الطفل من الطوب
الشجاعة ...و بعد ان تنور العراقيين
وازدادت المدارس ودور العلم ادرك الناس ان كل هذه المرويات والخزعبلات هي من
الخرافات التي لا يصدقها عاقل فاستغنت الحكومة عن خدمات طوب أبو خزامة، وأمر نوري
السعيد بإزالته من باب وزارة الدفاع بالميدان وايداعه في المتحف الوطني للاسلحة بموقع الباب الوسطاني في منطقة الشيخ
عمر السهروردي.. ولكنه اعيد في عام 1967
الى باب وزارة الدفاع القديمة
بالميدان... وهو حاليا موجود كما فهمت في المتحف العراقي..
أزال أحد مشرفي المدونة هذا التعليق.
ردحذفأزال أحد مشرفي المدونة هذا التعليق.
ردحذفأزال أحد مشرفي المدونة هذا التعليق.
ردحذف10/8/2018
ردحذف