الشيخ المرحوم الحافظ خليل إسماعيل عمر الجبوري من اشهر قراء القران
الكريم في العراق القران ويعتبر موسوعة في
التراث ألمقامي العراقي الأصيل وشيخ القراء وهوعملاق القراءة العراقية ..
ولد سنة (1920م) في مدينة بغداد جانب الكرخ وفي محلة سوق حمادة ومن
عائلة دينية معروفة بتقواها ولما بلغ صباه وهو في زهرة شبابه اليافع حفظ القرآن
الكريم .. تتلمذ على يد الملا محمد ذويب إمام مسجد السويدي القريب من محلة خضر
الياس..حيث يسكن كما تعلم وأتقن علوم التلاوة والتجويد.. اشرف عليه واحتضنه العديد
من من كبار القراءانذاك ..في الثالثة عشرة من عمره دخل المدرسة العلمية
الدينية في جامع نائلة خاتون بإدارة الحاج نجم الدين الواعظ والشيخ قاسم القيسي
رحمهما الله. وتأثر بالملا جاسم محمد سلامه الذي كان مدرسا بارعا لجميع القراء
..في سنة 1937م عين الحافظ خليل إسماعيل في جامع السراي وشغل رئاسة محفل القراء في
جامع الإمام أبي حنيفة النعمان واخذ ينتقل إلى عدة جوامع منها جامع الشيخ صندل
وجامع شهاب الدين السهروردي وكان آخر المطاف في جامع البنية وفي مدرسة نائلة خاتون
الدينية والتي قام بدراسة أصول الفقه والحديث والتفسير والعقائد وقراءة القران وقد
تخرج فيها سنة 1943 للمرة الأولى ودخلها ثانية سنة 1944 وتخرج فيها سنة 1953 م
ونال الشهادة الدينية بتفوق وكان الأول على اقرأنه. مقرئاً ومتعلماً في آن واحد و
التي كان يشرف عليها العلامة نجم الدين الواعظ وكان له الفضل الأكبر لمسيرة
المرحوم الحافظ خليل إسماعيل في شهرته وسمعته في عالم التلاوة والتجويد. وفي
سنة1941م تقدم الى الاذاعة العراقيه ليكون مقرئاً في دار الإذاعة- حيث أختبر ونجح
بتفوق وكانت أول تلاوة له في يوم11 - 9 -
1941م وكانت من سورة المؤمنون، يوم كان
البث في دار الإذاعة على الهواء مباشرة.
كانت قراءته تصويرية تؤثر بالسامعين وكان قراءته وفق الأنغام المقامية البغدادية الاصيلة.. حسنة
صادقة لوجه الله وليس لهدف الشهرة أو للحصول على النفع المادي.
وصفه محمد القبانجي بانه (بستان الأنغام العراقية الأصيلة) حيث لم يجرؤ
أحد من القراء ان يقرأ نغم ومقام الزنكران
أبدا إلى يومنا هذا لصعوبة أدائه وترتيله ولكن الشيخ المقرئ المرحوم الحافظ
إسماعيل ابدع فيه . قال بحقه شيخ المقرئين عبد الفتاح الشعشاعي إني لم اطرب ولم
اسمع لمثل الحافظ خليل. سافر الى القدس
الشريف، و قرأ في القدس الشريف ونال إعجاب المستمعين هناك وجهت له دعوة للسفر إلى
الكويت لقراءة القرآن الكريم خلال شهر رمضان وقد نالت قرائته الاعجاب لما تحمله من
شجن ورقة ... سجل القران الكريم كاملا
مرتلا وعلى النغمات العراقيه.. قرا القران في عدد من الدول العربية والإسلامية
ومنها المسجد النبوي والمدينة المنورة والمسجد الاقصى وجامع السيدة زينب في دمشق.
في 23-1-2000م دخل دار التمريض الخاص واجريت له عملية غسل لكليته،
وبقي على هذه الحالة حيث وافاه الاجل بعد ظهر يوم الاربعاء 5-7-2000م... و شيع في
صباح اليوم التالي من جامع المعز تشييعاً مهيباً إلى مثواه الأخير في مقبرة الكرخ
في ابي غريب..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق