فاطمة الصغرى بنت الامام الحسين بن علي بن أبي طالب الهاشمي القرشي
عليهم السلام ولدت في المدينة سنة 40 هـ-..أمها أم إسحاق بنت طلحة بن عبيد الله ..
السيدة فاطمة الصغرى دخلت التاريخ من اوسع ابوابه لكونها شخصية
إسلامية ودينية فهي تابعية ومن من رواة الحديث
والسنة النبوية ..روت عن جدتها سيدة نساء العالمين السيدة فاطمة الزهراء بنت رسول الانسانية محمد بن عبد الله
صلى الله عليه وسلم ، وعن أبيها الحسين بن علي بن أبي طالب عليهم السلام وغيرهما.
في احداث الطف الاليمة
كانت السيدة فاطمة مع ركب السبايا الذي سيق الى الكوفه ومن ثم بلاد الشام بعد استشهاد أبيها الامام الحسين بن
علي بن ابي طالب عليه السلام في كربلاء وكانت معها أختها السيدة
سكينة بنت الحسين بن علي وعمتاها أم كلثوم بنت علي بن أبي طالب وزينب بنت علي بن أبي
طالب (العقيلة)، وتحدثت في مجلس عبيد الله بن زياد في الكوفة بكلام فصيح عمّا اقترفه
ابن زياد أبكت به الحاضرين. وكانت مع عماتها حينما دخلن على يزيد بن معاوية...
في الشام وفي مجلس اللعين يزيد بن معاوية وقعت عليها عين رجل شامي من اتباع يزيد فطلب من
يزيد أن يهبها له. فأنكرت عليهم السيدة زينب
عليه السلام ذلك وصرخت صرختها المدوية التي
ضج بها مجلس الطغاة وقالت مَن يفعل هذا بنا فهو خارج عن ملّتنا ....الى آخر الخطبة
المعروفة ..
تزوجت السيدة فاطمة الصغرى من ابن عمها الحسن المثنى بن الحسن السبط بن علي
بن أبي طالب ،حيث خطب الحسن بن الحسن إلى عمه الحسين وسأله أن يزوجه إحدى ابنتيه فقال
له الحسين اختر يا بني أحبهما إليك فاستحيى الحسن ولم يحر جوابا. فقال له الحسين: فإنى
قد اخترت لك ابنتي فاطمة فهي أكثرهما شبها بأمي فاطمة بنت رسول الله. ومات عنها ابن
عمها الحسن المثنى عام 97 هجرية ولما توفّي نصبت خيمة وأقامت عليه المأتم سنة كاملة..
ولم تتزوج بعده بأحد حتى توفيت...
السيدة فاطمة بنت الحسين هي جدة إدريس الأول مؤسس دولة الأدارسة بالمغرب
العربي . وهي جدة الإمام إبراهيم طباطبا وابنه الإمام محمد الرسي مؤسس دولة الطباطبا
باليمن والعراق ودولة الرسيين باليمن،ولقد تركت هذه العلويّة المخدّرة أثراً لا يُمحى
في التأريخ الإسلامي لعظم شأنها فهي. عالمة، محدّثة، مجاهدة..
توفيت السيدة فاطمة بنت الحسين عام 110هـ أو عام 117هـ على روايتين وكان لها من العمر 70 عاما.. ودفنت في مقبرة الباب
الصغير بدمشق و لها في مرقد ومقام كبير يؤمه
الزائرون من مشارق الارض ومغاربها ...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق