هو محمد فاضل حسين العوّاد
اشهر صانع للعود والالات الوترية في العراق والوطن العربي.. لمع اسمه فترة
الخمسينيات القرن الماضي في ورشته الشهيرة في منطقة الحيدر خانة منذ عام 1932 حتى
الثمانينات عندما أنتقل الى منطقة راغبة
خاتون . تميز بفضل موهبته كنجار متمكن ومبدع عندما عمل موظفا في المتحف العراقي،
اذ ما يزال إسمه منحوتا على خشب مرقد الأمام موسى الكاظم الذي قام بصنعه بعد فوزه
من بين عدد من العراقيين وغير العراقيين تقدموا لهذا لصنع خشب المرقد. واسمه محفور
في المرقد الى يومنا هذا.
اشتهر بصناعة آلة العود وكان محله بشارع الرشيد ملتقى للفنانين .
وتعتبر اعواد محمد فاضل نادرة جدا لدرجة انها تباع في بعض الأحيان بالمزاد.. وقد
قامت جامعة اوكسفورد باقتناء احد اعواد محمد فاضل ووضعته في متحف الجامعة. أما
اشهر من اقتنوا عود محمد فاضل، فهم الملك فيصل الثاني وبعض ملوك العرب اما من
الفنانين العرب فاشهرهم فريد الاطرش
..والذي قام في العام 1962وبعود من صناعة محمد فاضل العواد باداء معزوفة الربيع
الشهيرة والتي من اشهر ما قدم هذا الفنان الكبير .. .. وكذلك اقتنت أم كلثوم وعبد الحليم ومحمود الكويتي وسعدون
جابر وكاظم الساهر اعوادا من صناعته ومن
العازفين علي الإمام وجميل بشير ومنير بشير وروحي خماش وغانم حداد وسالم عبد الكريم ومحمد حسن وعلي
حسن ونصير شمة. ،
في عام 1954قام محمد فاضل
العواد بابتكار عود السحب بناء على طلب للفنان منير بشير حيث طلب منه صناعة عود
يقاوم تقلبات الجو وكان منير بشير يعاني من (شَد الاوتار) او (الدوزان ) خصوصا وهو
يعزف مع الفرق الاجنبية والعالمية لان كان يضبط العود على طبقة عالية فالدوزان كان
يوثر على وجه العود.. فصنع فاضل له عودا حول فيه الفرس التي تربط بها الاوتار الى
ظهر العود ليتسنى للاوتار سحبها باعلى درجة بدون ان يضغط على وجة العود.. وقد ورث
ابناءه صنعة ابيهم هو ابنه فائق، وابنه
يعرب، وهناك أيضا محمود، موسى، فؤاد وجهاد.
...توفي محمد فاضل العواد في
عام 2002....
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق