وطـــــــــــني العـــراق أحبـــــهُ أو تبلـــغ الـــروح التراقي...
أهوى النخيل على الضفـافِ بحضنِ دجلة والسواقي....
قيثارة العراق ... شاعرة الشهد الصافي .. اميرة الشعر .. انها
الدكتورة عاتكة وهبي الخزرجي.. شاعرة وكاتبة مسرحية وأستاذة جامعية.... ولدت عاتكة
وهبي الخزرجي في بغداد سنة 1924 ...توفي والدها بعد ستة اشهر من ولادتها ..و بقيت تحت رعاية امها..
اكملت دراستها الابتدائية والثانوية في بغداد والحيدرية و برزت موهبتها العالية في الشعر العربي في
ايام صباها الاولى حيث نظمت الشعر وهي في
سن الرابعة عشرة فقد كان لها خيالاً واسعاً وعذباً في نظم الشعر العربي... درست
اللغة العربية بدار المعلمين العالية فنالت الليسانس في الآداب عام 1945 واصبحت
مدرسة للأدب العربي في ثانويات بغداد...
في عام 1950 غادرت الى فرنسا ودخلت كلية الآداب في جامعة السوربون في
باريس فنالت الدكتوراه في الآداب عام 1955 بأطروحة قدمتها عن الشاعر
العباسي(العباس بن الأحنف). وفي غربتها هذه عن بلدها و اهلها إتسم شعرها
بالواقعية....عادت الى بغداد لتمارس التدريس
في قسم اللغة العربية بدار المعلمين العالية، ثم أستاذة للأدب الحديث في
كلية التربية بجامعة بغداد، وبقيت في عملها حتى أحيلت على التقاعد في أواخر
الثمانينيات...... انضمت الى نادي القلم عام 1957... وكتبت في العديد من الصحف
والمجلات انذاك وخاصة فى مجلة العربى
الكويتية ايام عصرها الذهبى أيام رئيس تحريرها المرحوم أحمد زكى...
تعد عاتكة الخزرجي من ابرز شاعرات العراق في العصر الحديث . ضم شعرها
بين قوافيه روح بغداد وعشقها وصوفيتها وشوقها للماضي وصبابتها للحاضر، .حصرت ادبها
وشعرها في الادب العربي فقط، وكان في شعرها نزعة تقليدية حيث تأثرت
بالعباس بن الاحنف والمتنبي، ويتميز شعرها بالطابع القصصي وقوة المعنى
وترابط الابيات واسلوب شعرها يتسم بالنغمات والموسيقى ...بعيد عن التكلف
والتصنع...
تركت الدكتورة عاتكة الخزرجي أكثر من عشرة كتب ما بين شعر، وقصة،
ومسرحية ، ودراسة، وتحقيق، وطبع شعرها في مجموعة كاملة بلغت سبعة أجزاء عام
1986م.. وكذلك ديوان العباس بن الاحنف ..انفاس الشعر ..لألأء القمر .. مجنون ليلى
( مسرحية شعرية ) واعمال اخرى
توفيت في بغداد عام عام1998 عن أربعة وسبعين عاماً...
23/9/2018
ردحذف