.وهو أبو محمد.. قاسم بن محمد بن رجب ابن الحاج
قاسم الأعظمي، ولد في الاعظمية ببغداد عام 1918م ينتهي نسبة
الى قبيلة العبيد العربية والتي
ينتمي اليها اغلب أهل مدينة الأعظمية في بغداد ، نشأ
في الأعظمية وتعلم القرآن وهو
صغير ثم اكمل دراسته الابتدائية، وأشتغل في المكتبة العربية الشهيرة في سوق السراي
لصاحبها الحاج نعمان الأعظمي، ولعدة سنوات،
وكان ذكياً يحب مطالعة الكتب ويستمع
إلى زوار المكتبة العربية وجلاسها حين يبدون آرائهم في الكتب
ودرجاتها وأهميتها، وبرع في عملهِ، واكتسب خبرة في تصريف الكتب، ثم
انفصل عن أستاذه، وأفتتح مكتبة صغيرة في سوق السراي
سماها (مكتبة المعري)، عام 1935م وهو
شاب، ثم غير اسمها إلى (مكتبة المثنى)، ثم نمت المكتبة وتوسعت حتى صارت من أشهر
دور الكتب في الوطن العربي
كان الأستاذ رجب رجلاً سهلاً جميل الأخلاق حسن
المعاشرة، محباً للخير. وهو أديب وكاتب معروف.
قام قاسم الرجب بطبع أمهات الكتب
والمصادر العربية
والإسلامية وأعاد طبعاتها الأولى ويسرها للباحثين والدارسين بعد أن أصبحت نادرة،
وكان خبيراً واسع المعرفة بالمصادر الأجنبية العلمية منها والأدبية، وخبيراً منقطع
النظير بالمخطوطات النادرة والنسخ الغربية ومواضع وجودها.
أصدر مجلة
(المكتبة) وهي مجلة شهرية
تعني بأخبار التراث والادب ، ونشر فيها قوائم مكتبة المثنى ومذكراته عن سوق
السراي... نشر فيها بقلمهِ تعقيبات وملاحظات على كتاب تاريخ
الأدب العربي لمؤلفهِ (بروكلمان) في عدةِ حلقات بين فيها أوهامه في أسماء الأعلام
وعناوين الكتب وعدد
الأجزاء وتواريخ الوفيات.
كان مرجعاً علمياً لطلاب العلم والباحثين فكانوا
يرجعون إليهِ فيخبرهم بالمصادر والمراجع المهمة التي لها صلة ببحوثهم ودراستهم.
حيث كانت لهً قوة ذاكرة بأسماء الأعلام وتواريخ الوفيات، حتى شبهوه بالموسوعة.
ساهم في إنشاء جمعية
منتدى أبي حنيفة، حيث
كان من الأعضاء المؤسسين لها ولقد أهدى لمكتبة الجمعية كثيراً من الكتب
والمصادر التي تولى طبعها ونشرها.
توفي قاسم الرجب بالسكتة القلبية في بيروت يوم الأثنين 1 نيسان1974م. ونقل جثمانهُ إلى بغداد، ودفن
بجوار قبر صاحبهِ وصديق عمرهِ الخطاط هاشم
محمد البغدادي في مقبرة الخيزران بالاعظمية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق