نستمر
في مسرنا مع شارع الرشيد ومن جسر مود ياتي بعده على الشارع اوتيل مود (قبل أن
ينتقل إلى الكرخ) وكان يديره المرحوم محمود النعماني وطباخه الإيطالي كوستا ثم
انشيء بدل هذا الاوتيل وما جاوره من العقارات اسواقا ومحلات تجارية ومنها المصور
(الدرادو) ثم تاتي مباشرة الأرض الواسعة التي اتخذت كراجا ومحلا لتصليح وادامة
سيارات شركة نيرن وتحولت فيما بعد إلى
بناية شركة اوروزديباك حتى ساحل نهر دجلة وبجوارها مباشرة جامع السيد سلطان علي
وهو مركز رواد الطريقة الرفاعية ومقر عميدها الشيخ إبراهيم الراوي ثم الطريق إلى
شريعة السيد سلطان علي وهي من أهم شرائع بغداد سعة وازدحاما ثم محلة الجنابيين
وعلى شارع الرشيد كان دكان الإيراني البهاني الذي يبيع احسن أنواع الفستق والبندق
واللوز وبقية المكسرات ثم دكاكين الارمن الذين يبيعون البسطرمة والكيك واللبن
الرائب ثم البيت الكبير العائد للوجيه الارمني البغدادي القديم سركيسيان والذي
اتخذ محلا للمشروبات وللرقص كملهى وفيه اتهمت الفنانة المشهورة التي كانت تستاجر
البيت هي (صبيحة كسرى) بقتل أحد الفنانات حين رمتها من السطح العالي إلى الأرض وقد
براتها المحكمة من هذه التهمة وكان المعروف عن صبيحة كسرى (ام اكرم) شقاوتها
ومراجلها وجمالها. ثم قصر النقيب الكبير على دجلة مباشرة ثم دار المقيم البريطاني
الذي اتخذ محلا لكمرك بغداد بعد انتقاله من دربونة الدخانية في سوق الصفافير وكان
مديره الإنكليزي المستر (مونك) وبعده بستان الوقف الكبيرة التي بني فيها فندق
السندباد وفندق سمير اميس ثم عدة بساتين اتخذت مقهى كبير استأجرها (هوبي) وكان
يغني فيها رشيد القندرجي وفي ركن منها مخزن لبيع الخشب وبني في نهاية البساتين
البيت الكبير لمناحيم دانيال الذي سكنه الملك فيصل الأول على اثر غرق البلاط سنة
1936 ثم القصر الذي كان يقيم فيه القنصل البريطاني ثم قائد القوات البريطانية وقد
بقي المدفعان وسارية العلم البريطاني المرفوع حتى الثلاثينيات من هذا القرن ثم
اتخذ مقرا لوزارة الاقتصاد مدة طويلة ثم القصور العائدة لعبد القادر الخضري والحجي
ياسين الخضري ثم قصر الباجه جي وهو نهاية شارع الرشيد حيث الكنيسة الانكليكانيه
(الإنكليزية)..
ومن
يسار الشارع وعلى ركن طريق العبخانة كان
على ناصيته الخياط الهندي (جي اس فارما) الخياط الخاص للملك فيصل الأول ..و طريق العبخانة
وهو الشارع العرضاني الوحيد الواسع ثم تأتي السينما الوطني والتي تقابل
شركة الاورزديباك ثم شارع
الميكانيك والمضخات الزراعية ومواقف السيارات الذاهبة إلى الصويرة وبعدها شركة عدس
لبيع سيارات فورد ثم قهوة ابن ملا حمادي ثم شارع باب الشيخ ثم عدة بساتين صارت
الآن محلة السنك ونصل إلى حديقة الالعاب الرياضية التي انشأها المصارع الخطاط
المرحوم صبري بالتعاون مع المصارع يعقوب وكان الاشتراك الشهري في هذه الساحة ربية
واحدة ثم شركة دخان (لوكس ملوكي) التي كان يملكها جماعة من الارمن ثم الزقاق
المؤدي إلى شركة كتانة وشركة يوسف سعد، ثم مدرسة الصنايع فالكنيسة الإنكليزية وهي
اخر بغداد من الجانب الايسر من شارع الرشيد...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق