العالم الذي جعل العراق بين المريخ والمشتري...من اشهر علماء الفلك
في العراق والوطن العربي ..... ولد الدكتور عبد العظيم
السبتي( وهو صابئي مندائي ) عام 1945 في
مدينة قلعة صالح .. بمحافظة ميسان بالعراق
...وفيها اكمل دراسته الابتدائية والثانوية ...ثم حصل على البكالوريوس والماجستير
والدكتوراه في العلوم الفلكية من جامعة
مانشستر في المملكة المتحدة ... بعد عودته
الى بغداد قام بالتدريس في قسم الفيزياء
كلية العلوم جامعة بغداد ... كما
اسهم في تقديم برنامج العلم للجميع مع المرحوم الاستاذ كامل الدباغ, أسهم في تأسيس
القبة الفلكية في بغداد , والمرصد الفلكي العراقي فوق قمة جبل كورك – اربيل حيث
اختار موقعه بنفسه لتميزه على كل الاماكن
الاخرى في الشرق الاوسط، بسبب توفره على 252 ليلة صافية في السنة خالية من الغبار
والتلوث وكُل ما يعرقل مشاهدة النجوم، وارتفاعه عن سطح البحر 2127 متر، وارتفاعه
ايضا 1500 متر عما يحيطه ..حيث خصص للمشروع
اكثر من 160 مليون دولار للمشروع والذي لم يُكتب له ان يكتمل انجازه بسبب
بدء الحرب العراقية - الايرانية وهو بمراحله النهائية ( بحدود 80% ) و توقف العمل
فيه بسبب الاعمال الحربية ومن ثم اصابته باضرار كبيرة من جراءها...
على اثر مضايقات كثيرة قرر الدكتور عبد العظيم ترك العراق والهجرة الى المملكة المتحدة في
تسعينيات القرن الماضي, حيث حصل على عضوية
المجموعة المتقدمة لتطوير مشاريع اتحاد الفلكيين الدولي وعضوية المرصد الفضائي
العالمي, عاد الى العراق في عام 2005 وحاول مع مُختصين من اقليم كردستان ان يُعيد
الروح الى المرصد الوطني العراقي الكائن على قمة جبل كورك والذي اسس في السبعينيات، ولكن جهوده لم تثمر بشيء, فعاد من
جديد الى المهجر وهو حالياً زميل باحث مرصد جامعة لندن وعضو المجموعة المتقدمة
لتطوير مشاريع اتحاد الفلكيين الدولي وعضو هيئة المرصد الفضائي العالمي ومستشار
مشروع المرصد والقبة الفلكية في كورنوال.
كرم عالم الفضاء العراقي الدكتور عبد العظيم السبتي من قبل
"اتحاد الفلكيين الدولي" في واشنطن وذلك بإطلاق أسمه على كوكب
الأسترويد الذي يدور بين المريخ والمشتري والذي
يبعد 308 مليون كم عن الارض وذلك تثميناً لإنجازاته العلمية في مجال علم
الفلك وتقديراً لمكانته العلمية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق