الثلاثاء، 29 نوفمبر 2016

  محمد رضا الشبيبي

 الشيخ محمد رضا جواد الشبيبي شاعر من نوابغ الشعراء المتأخرين وزعيم وطني، ومفكر و مصلح اجتماعي مثالي النزعة أكثر منه سياسيا ورجل دولة.
ولد في النجف عام 1889ويرجع اصله إلى منطقة الجبايش في محافظة ذي قار(الناصرية)، وتلقّی دراسته في مدارسها الدينية، نشأ في رعاية والده الذي كان أديبًا شاعرًا له ديوان ومجموعة من الرسائل سماها "اللؤلؤ المنثور على صدور الدهور" وتلقى محمد رضا علومه الأولى في الكتّاب ثم  درس علوم العربية والمنطق والفقه والأدب على علماء عصره،بعدها  تحول إلى الثقافة الحديثة فدرس الفلسفة وغيرها من العلوم، وأقبل علی المطالعة والتزوّد من معين العلم والثقافة حتّی احتلّ مکانة مرموقة بين علماء عصره، وجاب كثيرًا من البلاد العربية مثل  سورية وبلاد الحجاز ومصر.عندما أعلنت الحرب العالمية الأولى، وزحف الجيش الإنكليزي نحو العراق،  أسهم الشبيبي في الثورة ضد الإنجليز، وتطوع لقتالهم  بقيادة العلامة السيد محمد سعيد الحبوبي إلى جانب الجيش التركي، وحضر معركة الشعيبة. وبعد الاحتلال البريطاني للعراق تولى مسؤولية مكتب النجف لجمعية الاتحاد والترقي التي عملت على إقامة حكومة وطنية و سافر  إلى الحجاز عن طريق الكويت مضللا الاستخبارات البريطانية وهو يتنقل على ظهر الجمل لمقابلة الملك الحسين بن علي في إطار التأسيس للمملكة. و حمل مطالب وتواقيع العراقيين بأختيار أحد أنجال الشريف حسين ملكاً على العراق لذا سمي  ب"سفير ثورة العشرين".وشغل عدّة مناصب اولها وزيراً للمعارف 1924م.عضو مجلس نواب 1925م، 1933، 1934.عضو مجلس الأعيان 1935م.وزيراً للمعارف عام 1935م للمرة الثانية.رئيس مجلس الأعيان 1937م.وزيراً للمعارف 1937م للمرة الثالثة إلى 1941م.رئيس مجلس النواب 1944م. أسس المجمع العلمي العراقي وظل رئيساً له إلى أن استقال منه عام 1963 بعد 8 شباط 1963.وزيراً للمعارف 1948م للمرة الرابعة.عضو مجلس الأعيان 1954م حتى قيام ثورة تموز 1958م.ورئيساً للجبهة الشعبية المتحدة.عضوًا في المجمع العلمي العربي بدمشق، والمجمع اللغوي في القاهرة، ونادي القلم العراقي.منح شهادة الدكتوراه الفخرية من جامعة عين شمس بالقاهرة وكان من المعارضين المعتدلين للسياسة البريطانية في العراق وأية سياسة أجنبية أخرى..
من اهم مؤلفاته ديوان شعر صدر عام 1940 (ديوان الشبيبي)..مؤرخ العراق ابن الفوطي عام 1950 ..أصول ألفاظ اللهجة العراقية، طبع عام 1956م.فن التربية في الإسلام (محاضرة عام 1958م).لهجات الجنوب، طبع عام 1961م.ابن خلكان وفن الترجمة، طبع عام 1962م.القاضي ابن خلكان: منهجه في الضبط والإتقان، طبع عام 1963م.أدب المغاربة والأندلسيين، طبع عام 1961.رحلة في بادية السماوة، طبع عام 1964م.رحلة إلى المغرب الأقصى، طبع عام 1965م.تُراثنا الفلسفي، حاجته إلى النقد والتمحيص، طبع عام 1953م..
توفي الشيخ محمد رضا الشبيبي   عام 1965 بعد عودته من مؤتمر في القدس ..وشيّع تشييعا رسميا وشعبيا كبيرا  ونعاه خيرة أدباء وشعراء عصره ومنهم الاديب المصري الراحل طه حسين

هناك تعليق واحد:

الزواج الاسطوري

  كل فترة تخرج علينا وسائل الاعلام  بالحديث  عن "حفل زواج أسطوري" متناسين ان تاريخنا المجيد  يحدثنا عن عدداً من حفلات الزفاف الأسط...