سلمى سليم الراضي عالمة أثار عراقية ..و هي ابنة الدبلوماسي العراقي سليم الراضي وشقيقة الفنانة المعروفة في فن الخزف المرحومة نهى الراضي.
ولدت في بغداد في 23 حزيران 1939 و أقامت في طفولتها وصباها في
الكثير من الدول بحكم عمل والدها سفيرا، خصوصا لدى إيران والهند. وتخرجت في جامعة
كامبريدج التي درست فيها الآثار واللغات السامية القديمة، ثم نالت الماجستير من
جامعة كولومبيا الأميركية، قبل أن تحصل على الدكتوراه من جامعة أمستردام في
هولندا.
عملت في الكثير من المواقع التاريخية في العراق وفي خارج العراق حيث
عملت في سورية وتركيا ولبنان والكويت
ومصر، بالإضافة إلى اليمن الذي زارتها في أوائل سبعينيات القرن الماضي حيث أمضت 24
عاما هناك منذ عام 1977 ، وانخرطت في البحث عن الدعم لترميم المدرسة الأميرية
العائد إلى بدايات القرن الخامس عشر الميلادي والمؤلف من جامع وقصر ومدرسة كانت قد
تهدمت وتحولت إلى خرائب قبل أن تنتشلها يد
الترميم وتزيل غبار العصور عن جدرانها البديعة المنقوشة.
كرمها الرئيس اليمني السابق
علي عبد الله صالح كونها صاحبة المشروع بمنحها ميدالية الثقافة. كما نالت جائزة
الأغا خان العالمية في الحفاظ على الإرث المعماري، عام 2005، عن ترميم المدرسة
الأميرية.
شاركت سلمى في لجنة «آغا خان» لتقييم و ترميم الآثار الإسلامية، ومنها
جسر موستار في البوسنة، والمركز التاريخي لبخارى في أوزبكستان. وكانت مستشارا
لصندوق الأمير كلاوس في هولندا، وعضوا في مجلس إدارة معهد غيتي.
توفيت في الولايات المتحدة بعد اصابتها بسرطان المبيض في السابع من
تشرين الأول 2010
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق