
وفي سنة 1948 بنى الحاج فتحي اول استديو خاص في
العراق في (منطقة عكد النصارى) وذلك
تذليلا للمتاعب التي كان يتعرض لها المطربون العراقيون خاصة عند ذهابهم لتسجيل الاسطوانات واكثرها كان في
حلب ـ سوريا ثم تطورت الامر عندما استأجر
دارا في محلة البتاويين بالتعاون مع احد مهندسي الصوت العاملين في دار الاذاعة
العراقية وهو السيد ناجي صالح وبصحبتهما الموسيقار المبدع جميل بشير وبدأت
الشركة بتسـجيل حفــلات المطربين الخاصة ،
في وقت لم يكن أي ستوديو تسجيل في العراق، عدا ستوديو الإذاعة اللاسلكية ، وكانت
الشركة تستضيف المطرب والفرقة الموسيقية
والكورس معا ثم ترسل نسخة التسجيل الى
معامل صناعة الأسطوانات الحجرية في اليونان ليتم استنساخها حسب العدد المطلوب
لتعاد بعدها الى العراق فتتولى الشركة تسويقها.. من أبرز المطربين الذين سجلت
أغانيهم على اسطوانات الشركة محمد القبانجي, داخل حسن ، ومسعود العمارتلي ، وحضيري
أبو عزيز، وناظم الغزالي و زكية جورج وسليمة مراد وحلوجرادة ومنيرة الهوزوز وجليلة
ام سامي وبدرية انور... وبقية المطربين والمطربات ..

بعد وفاة الحاج فتحي مؤسس
الشركة تسلم ادارتها ولده عبدالله فتحي چقماقچي، وكان مولعا بأغلب المطربين
المصريين وبالاخص عبد الوهاب وأم كلثوم، واحتفظ عبد الله بنسخ اصلية لتسجيلات
نادرة وهي جزء من مكتبة صوتية ضخمة فيها اكثر من تسجيل للاغنية الواحدة، بالاضافة
الى الاشرطة التي
مازالت موجودة لدى احفاده...
في ستينات من
القرن الماضي اتخذت محال چقماقچي موقعا متميزا في بداية شارع الرشيد من جهة الباب
الشرقي..و تطوّرت تطورا ملفتا للانظار
خاصة بعد ان آلت ادارتها الى الحفيد..
السيد سمير جقماقجي بسبب تعلّقه بالموسيقى الغربية و الكلاسيكية الى جانب
الموسيقى الشرقية حيث بدأت الشركة بتسويق السيمفونيات الشهيرة للعمالقة باخ وبيتهوفن وهايدن وجايكوفسكي و سمفونيات
ببحيرة البجع والف ليلة وليلة وحلاّق اشبيلية..
بعد ثورة الكاسيت
ومن بعده السيل العارم لانتشار
الاقراص الليزية وعدم قدرة الشركة على الصمود امامها تم في اواسط التسعينات من القرن الماضي
تصفية الشركة واغلاقها وانتهت اسطورة شركة جقماجي
26/12/2017
ردحذف