الغورو نانك هو مؤسس السيخية و «غورو» تعني المعلم أو الإمام.
ولد في 15 نيسان 1469م في البنجاب بالقرب من
لاهور في باكستان، ...نشأ نشأة هندوسية وعمل لدى المسلمين، وكان محباً للإسلام من جهة
ومشدودا لتربيته الهندوسية من جهة أخرى مما دفعه للتقريب بين الديانتين. ويقال انه
اسلم وترك دين الهندوسية، ودفن قرب مرقد بهلول
الكوفي في مقبرة الشونيزية في جانب الكرخ من بغداد. والاصح انه مقام وليس مرقد
وصل مؤسس الديانة
السيخية، غورو ناناك، إلى بغداد في عام 527هـ/1521م، بعد زيارة مدينتي مكة المكرمة
والمدينة المنورة. وذلك لغرض الدعوة للديانة السيخية ولكن لم يُسمح لهُ في البداية بدخول مدينة بغداد،
مما اضطره للإقامة في مقبرة الشونيزية الكبرى
(مقبرة الكرخ القديمة) خارج المدينة. متجولاً بين زوايا الصوفية ومراقد الأولياء في
واتخذ من مرقد بهلول الكوفي المقابل لقبر الجنيد البغدادي مقاماً ومأوى له ومقراً للقاء
أنصاره
ولكن يبدو أن رسالتهُ
انتشرت وبدأ بتكوين مجموعة من الاتباع في بغداد
اطلقوا عليه المعلم بابا ناناك واصبح مكان
اقامته محجا مقدساً عند بعض الناس واتباعه ولكن لم يكن هناك سوى اتصال ضعيف جدا بين هذا الموقع في بغداد ومجموعة سيخ البنجاب وتوفي في 22 ايلول1539 (70 سنة) ودفن وفق اكثر واصح الآراء في مدينة كرتابور في سلطنة المغول
في عام 1917إحتل الجيش البريطاني مدينة بغداد ، كان من ضمن
قواتهِ جنود هنود من طائفة السيخ يسمون (الگورگا) قتم اكتشاف الضريح من قبل النقيب الدكتور الهندي كيربال
سينغ ، وهو ضابط في الخدمة الطبية للجيش الهندي البريطاني فقام رجل يدعى السيد عبد
اللطيف ببناء دكة مجاورة لقبر بهلول الكوفي طولها حوالي 50 سم، وارتفاعها نفس الشيء
وغطاها بقماش أخضر، وسمى هذه الدكة (مدفن بابا نانگ) فبدأ الهنود من مقلديهِ بزيارته
وتقديم النذور واداء طقوسهم عنده. و تغيرت أحوال السيد عبد اللطيف و أصبح من الأغنياء
في بغداد و لكنه بقي خادماً للدكة حتى وفاتهِ.
خلال الحرب العالمية الثانية أعيد بناء المقام ، من قبل جنود السيخ مرة أخرى ووضع على الدكة بعض الكتب والصور، وفي وسط هذا المكان
صورة ل" غورو نانك" وكانت تشرف عليهِ السفارة الهندية ببغداد.،
في عام 1982، وصل الى العراق اللواء المهندس هاركيرات سينغ المهندس
العام السابق للجيش الهندي في مهمة تحويل مقام بابا ناناك إلى معبد رئيسي في بغداد وقابل
كبار المسؤولين في الدولة انذاك ولكن لم يحصل على الموافقات اللازمة لبناء المعبد ولكن سمح له باجراء بعض اعمال التعمير
باشراف السفارة الهندية كما سمح
للحجاج السيخ بزيارة الضريح خاصة التجمعات
المنتظمة من قبل العمال الهنود في العراق، والطهي ومشاركة الاخرين في بناء وصيانة الضريح.
المرقد او المقام موجود حتى عام 2003 في حالة جيدة إلى حد ما.ولكن
عام 2007 قامت العصابات المسلحة بتدمير
اجزار من الضريح و نهبت بعض الآثار التاريخية
منها لوحة قديمة مع نص مكتوب بالعربية مما اضطر موظفي السفارة الهندية الى نقل جميع ما بقي من مواد ومقتنيات تخص المقام
لغرض الحفاظ عليها في السفارة. ويظهر عبارة مكتوبة على الجدار وباللون الأحمر تشير
إلى (حدود السفارة الهندية).
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق