الوشاش

الوشاش هي منطقة شعبية.. وتعتبر من مناطق بغداد القديمة .. تقع غرب بغداد على ضفاف ما كان يعرف بنهر الوشاش (وهو قناة كانت تابعة لنهر دجلة مندثرة حالياً) وغالبية سكانها من الطبقة ما دون المتوسطة. سكنت بعد فيضان بغداد عام 1954 حيث تم اسكان العوائل المنكوبه جراء الفيضان في منطقة البيجية حاليا وكانت تسمى حتى نهاية الستينات بالمنكوبين. تسمى إدارياُ  حي المعري... يقال بأنها سميت بالوشاش  نسبة إلى صوت هدير الماء من النهر الذي يمر بها. وهناك رأي آخر يقول انها  سميت  بالوشاش نسبة إلى عائله آل وشاش وهم ملاك الاراضي التي تقع عليها الوشاش حاليا.

تم بدء البناء في مدينة الوشاش منذ اواسط الخمسينات، يمر فيها شارع طويل رئيسي يسمى بشارع الوشاش حيث تكثر فية المحلات الشعبية والمقاهي وبائعي الباقلاء وتتكون من اربعة  مناطق هي  الوشاش القديمة أو تسمى العتيكة...والثانية هي منطقة السوق او كما هو متعارف عليه سوق مفتن وهو شخصية مهمة في الوشاش وكان مفوض في الشرطة في الزمن الملكي واتهم بالرجعية واعدم في زمن البعثيين بداية السبعينات.. والثالثة منطقة الحكام القطاع الذي يقع نهاية السوق ويطل على الشارع العام جهة حي المتنبي (  المنصور ) والرابعة هي  منطقة حسين افندي وكان أحد اقطاعيي الزمن الملكي يملك مناطق شاسعة تمتد من الوشاش إلى حي الجامعة وكان يملك بيتا كبيرا جدا مساحته تصل إلى 3 آلاف متر في منطقة الوشاش قرب المستوصف..

ومن أهم معالمها صيدلية الغصون وعلي غالب رديف وكهوة اومقهى حسن... وكهوة عزاوي،ومحل التساهل (ابو عباس ) للحدادة والموجود الى هذا اليوم.. يمر باطراف هذه المنطقة نهر الخر أو كما يسمى شطيط سابقا حيث كان  نهرا كبيرا يمتد تاريخة إلى العهد العباسي بعرض 20 متر قبل فترة الستينات تقلص ليصبح بعرض 5 امتار في السبعينات  وهو في الحقيقة مبزل  يمر بهذه المنطقة في طريقه الى دجله وقد تم طمره نهائياً عام 2002 بعد أن جف الماء فيه وأصبح مجمعاً للفضلات والمياه الآسنة.

تعتبر الوشاش حاليا من اهم المراكز لتجارة المواد الصحية والانشائية والعدد اليدوية  في بغداد .. كما وتوجد فيها العديد من السكلات التي توفر  مواد البناء للمواطنين وتحتضن كذلك العديد من الكليات الجامعة الاهلية ويتذكر امثالي ممن ابتلاهم الله بالامراض المزمنة في زمن الحصار صيدلية بلاط الشهداء  الحكومية والتي كانت الملاذ الاخير لمن يبحث عن ادوية الامراض المزمنة والمستعصية .. شافاكم وعافاكم الله ...