السبت، 26 نوفمبر 2016

قصر شعشوع 

قصر يطل على نهر دجله يقع في منطقة الاعظمية مجاور البلاط الملكي السابق  .. كانت تعود ملكيته  الى  (راؤول شعشوع) او ابن شعشوع، وهو من تجار بغداد الأثرياء، ومن وجهاء الطائفة اليهودية انذاك يملك اراضي واسعة  في الفلوجة وبغداد والكاظمية، ومازال بيت حفيده منشي شعشوع، قائما على شارع أبي نواس، بجوار فندق السفراء العائد الى خليل البحراني.
بسبب الفيضان الذي اجتاح العراق في الخمسينيات في  الحادثة المشهورة بـ(الكسرة) والتي سميت المنطقة باسمها ... سكن هذا القصر شخصيات مهمه من الملوك والمشاهير ...اول من سكن القصر مالكه الاول  (راؤول شعشوع) وهو الذي تولى بناءه ثم استضاف القصر  الملك فيصل الاول عندما تم تنصيبه عام 1921 .....ثم شغلته الحكومة والبلاط الملكي خلال وزارة ناجي السويدي...وبعد ذلك انتقلت اليه فرحه شعشوع شقيقة راؤول شعشوع  لتسكن فيه...ومن بعدها شغله الزعيم الوطني جعفر ابو التمن وزير  الماليه عام1934، وبقي فيه حتى العام1942 وكان أيجاره 150 ديناراً سنويا..ثم شغله من بعده النائب صبيح نجيب حتى العام1945 وجاء من بعده، أبراهيم الجيبة جي، صهر وزير الدفاع شاكر الوادي، ليسكنه وعائلته..أرتبط أسم القصر بالمثل البغدادي الشهير" قابل ديبني قصر شعشوع"..مضى على بناءه 108 عام  ..حيث بدأ بناءه عام 1906 وأنتهى عام 1908 وهو احد اقدم بيوت بغداد..و اول بيت يستخدم  في بنائه الطابوق الآجر والسمنت والشيلمان  تبلغ مساحته أربعة الاف متر ..غرق منها بحدود الف متر
ورغم مرور الزمن وقدم القصر فلا يزال يعتبر تحفه فنيه و معماريه فهو مازال كبيرا وجميلا ورائعا ويتميز بفخامته وروعة غرفه الفارهة،حيث السقوف المرتفعة المحاطة بالشبابيك من كل جانب، وبالكوناتها وشرفها، وشناشيلها المتكئة على الأعمدة الدائرية المنقوشه برسوم هندسية متناسقة على غرار الطراز البغدادي القديم..
يحوي القصرعلى قاعه يطلق عليها المتحف وتضم صورا لاعيان ووجهاء بغداد القدامى وملوكها منذ تأسيس الدوله العراقيه..فضلا عن ادوات وقطع اثاث مثل الرحي والهاون الضخم الذي يصل ارتفاعه الى اكثر من متر ونصف ومصنوع من مادة الحديد وغيرها...ويوجد فيه سرداب شديد البروده توجد فيه بحيره صغيره في نهاية السرداب وهي السبب في برودته.حيث لا ترتفع الحراره فيه عن 34درجة . في عام 1952 أشتراه أحد تجار بغداد ووجهائها، ومن العوائل البغدادية المعروفة، بمبلغ خمسة الاف دينار ..وسكن فيه وعائلته حتى يومنا هذا...

هناك تعليق واحد:

مستشفى ابن البيطار .

  كان تشارلس هاوهي  رئيسا للحكومة الايرلندية   في ثمانينيات القرن الماضي  وتمتع بعلاقة شخصية مع السلطات في بغداد ايام  كان وزيرا للصحة حيث ع...