الأحد، 20 نوفمبر 2016

رشيد عالي الكيلاني




رشيد عالي الكيلاني باشا ولد في بعقوبة في محافظة ديالى بقرية السادة عام 1892 من عائلة سياسية لامعة حيث كان من اقرباء عبد الرحمن الكيلاني النقيب أول رئيس للوزراء في العراق.. محامي وحقوقي ..ورمز من الرموز الوطنية العراقية بدأ حياته السياسية متنقلا بين استانبول وبغداد والبصرة والموصل من خلال عمله في الجمعيات السرية التي كانت تنادي باستقلال العراق والوطن العربي عن الدولة العثمانية.

عند تأسيس الحكومة العراقية ، وأهمها في سنة 1921م عين حاكماً في محكمة التمييز والاستئناف وأصبح استاذاً في كلية الحقوق ،

وبعد استقلال العراق، وفي عام 1924 رشح وزيرا للعدل في حكومة ياسين الهاشمي،

ثم وزيراً للداخلية في وزارة عبد المحسن السعدون الثانية سنة 1925م

ثم ما لبث ان أصبح رئيسا للديوان الملكي في عهد الملك غازي الأول.

شغل منصب رئيس الوزراء ثلاث مرات أثناء العهد الملكي في العراق حيث كان رئيساً للوزراء في الأعوام 1933, 1940, 1941. كان الكيلاني سياسياً ذو توجهات قومية عربية وأشتهر بمناهضته للانجليز ودعوته لتحرير الدول العربية من المستعمر ولتحقيق الوحدة فيما بينها.

كان الملك فيصل الثاني طفلا، وكان العراق تحت وصاية خاله الأمير عبد الأله الذي كان من المناصرين لبريطانيا. والذي رفض الدعوات التي وجهت اليه بقطع العلاقات الدبلوماسية مع إيطاليا التي كانت حليفة لألمانيا أثناء .. لذا أرسل الكيلاني ناجي شوكت ليعقد صفقة سرية مع الألمان من خلال السفير الألماني في تركيا.

 بعد حركة  مايس 1941والتي يسميها العراقيين عرفا ( دكة رشيد عالي  الكيلاني ) وابان الحرب العالمية الثانية شكل الكيلاني وزارته الاخيرة والتي سميت بحكومة الإنقاذ الوطني، من الضباط القدامى من زملائه في الجمعيات السرية التي كانت تدعو لاستقلال العراق وهم العقداء الأربعة المعروفين بالمربع الذهبي صلاح الدين الصباغ و فهمي سعيد ومحمود سليمان وكامل شبيب، والمحامي يونس السبعاوي، ومن ورائهم كان العديد من القيادات العسكرية وهم العقيد عبد الوهاب الشيخ علي  والمقدم عبدالعزيز الشيخ علي.. ومتن علاقاته بألمانيا وإيطاليا وزار ألمانيا وألتقى بهتلر حيث انشأ من برلين محطة إذاعة عربية سميت إذاعة "حيو العرب من برلين " والتي كان يديرها الإعلامي العراقي المعروف يونس بحري ..

نتيجة لهذه الأحداث نزلت القوات البريطانية في البصرة وتوجت نحو بغداد مما حدى بالكيلاني للجوء إلى المملكة العربية السعودية.

بقي الكيلاني في السعودية إلى ان اطيح بالنظام الملكي في العراق في حركة 14 يوليو / تموز 1958. وعاد الكيلاني للعراق وقد بلغ 84 عاما، وأخذ ينتقد سياسة رئيس الوزراء عبد الكريم قاسم الفردية .. فدبرت له تهمة محاولة قلب نظام الحكم مع مجموعة من السياسيين أمثال ناظم الطبقجلي، ورئيس الوزراء الأسبق أحمد مختار بابان، والعقيد رفعت الحاج سري، وغيرهم وسرعان ما أخلي سبيله مع أحمد مختار بابان.
غادر الكيلاني العراق بعد إخلاء سبيله من تهمة التأمر، إلى لبنان وبقي فيها لغاية وفاته في بيروت عام 1965م.حيث تم نقل جثمانه إلى بغداد ودفن في الحضرة القادرية.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مستشفى ابن البيطار .

  كان تشارلس هاوهي  رئيسا للحكومة الايرلندية   في ثمانينيات القرن الماضي  وتمتع بعلاقة شخصية مع السلطات في بغداد ايام  كان وزيرا للصحة حيث ع...