
مزهر الشاوي شاعر ومثقف ولواء ركن، ومصلح
اجتماعي رائد وذو افكار خلاقة .. عمل مديراً للموانئ العراقية، أثبت خلال إدارته
لها كفاءة عالية في تطوير الموانئ . ، ساهم بخلق جيل من المثقفين والمتعلمين من
أبناء موظفي الموانئ حيث أرسل الكثير من أبناء العمال والموظفين إلى بريطانيا لدراسة الطب والهندسة والعلوم
البحرية في أرقى جامعاتها ومعاهدها على نفقة الشركة.ولد مزهر إسماعيل الشاوي في بغداد وفيها
توفي. عاش في العراق وبريطانيا. تلقى
تعليمه الابتدائي والثانوي في بغداد، ثم
التحق عام 1926 بالكلية الحربية في بريطانيا وتخرج منها عام 1929برتبة ملازم ثان.
التحق بكلية الأركان عام (1936) وتخرج
فيها (1937)، أوفد بعدها إلى كلية الأركان البريطانية وتخرج فيها، ثم التحق بدورة
الضباط الأقدمين في بريطانيا (1947).
شارك كضابط مشاة في الحرب ضد إسرائيل في العام
1948،و عين عميداً للكلية العسكرية، وفي العام 1957 حصل على رتبة (لواء)، و أصبح
معاوناً لرئيس أركان الجيش، و كان أحد أعضاء تنظيم الضباط الأحرار الذي أطاح
بالحكم الملكي في 14 تموز 1958.
لم يغفل عن أدق التفاصيل المتعلقة بحياة عمال الموانئ لانه أراد بناء مجتمع عمالي متحضر، حيث كان يمنح العمال دراجات هوائية لتسهيل انتقالهم من إلى مواقع العمل،كما فرض على عمال الأرصفة إرتداء الزي الموحد و أمر بتجهيزهم سنوياً بثياب شتوية وصيفية أجنبية، ومعها أحذية للسلامة المهنية بريطانية الصنع. اسس منتخب الموانئ والذي سمي الميناء فيما بعد وكان النادي الوحيد من اندية المحافظات الذي استطاع ان يقارع فرق العاصمة وحصل على بطولة الدوري في السبعينات وشارك في بطولات عالمية ...
على اثر احداث 8 شباط 1963 اقيل من منصبه فغادر الموانئ خالي الوفاض
توفي في بغداد عام 1984...من المقرر أن تزيح شركة (بصرة ماس) للمقاولات الستار عن تمثال لمزهر الشاوي نفذه الفنان علي عاشور ونصب قرب مقر الشركة العامة للموانئ في منطقة المعقل، (نحو 5 كم شمال مركز المدينة)، حيث يكون أول تمثال شخصي بالحجم الاعتيادي ينصب في البصرة منذ العام 2003.
ولا ادري هل صدق احد محافظي البصرة حين قال في مؤتمر صحافي بعد دقائق من انتخابه محافظاً "الأولوية ستكون للخدمات، وسأكون محافظاً للفقراء مثلما كان الرجل العظيم مزهر الشاوي مهتماً بالفقراء".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق