الأربعاء، 30 نوفمبر 2016

جامع مرجان

اولا وقبل البدء بالموضوع لابد من الاشارة ان الصورة الملحقة بالمنشور هي من الصور النادرة الملتقطة بعدسة المصور الرائع بيزاز والذي آرخ بعدسته لفترة مهمة من تاريخ العراق ...والنادر في الصورة  والذي يمكن ملاحظته بوضوح هو تلك الساحة الصغيرة او الفلكة والتي مشيد عليها ساعة رباعية الاوجه والتي هدمت هي والساحة بعد حفر النفق الرابط بين طرفي شارع الرشيد والشورجة والذي اصبح حاليا مرتعا للاوساخ والقاذورات والازبال .. كما يلاحظ الى يمين الصورة موقع سينما الحمراء الشتوي والتي هدت وبني على انقاضها بناية البنك المركزي العراقي ..ونكتفي الى هنا بالوصف ..حتى لا نبتعد عن الموضوع الرئيسي ..
   جامع مرجان من مساجد العراق الأثرية القديمة، يقع في شارع الرشيد، في الشورجة ببغداد، وكانت به مدرسة تسمى المدرسة المرجانية وشيد هذه المدرسة أمين الدين مرجان بن عبد الله السلطاني الأولجايتي من موالي السلطان أويس بن حسن الأليخاني أحد أمراء الجلائريون و ذلك عام 758هـ/ 1356م، وشرط التدريس فيها على المذاهب الأربعة، ووقف على لوازمها ما كان يملكه من عقارات في بغداد وخارجها ذكرها في وقفيته التي كانت محررة بالحجر على جدران المدرسة وبنى في المدرسة  غرفا للمدرسين وكذلك مستشفى يطل على نهر دجلة خاص لطلبة العلم، وأصبح فيما بعد هذا المستشفى قهوة الشط وتوابعها، وتوفي أمين الدين مرجان عام 774هـ، ودفن في المدرسة وشيد على قبرهِ قبة جميلة الشكل وبعد ذلك أتخذ الوزير سليمان باشا من المدرسة مسجداً جامعاً تقام فيه الصلوات الخمس وصلاة الجمعة والعيدين، وفي عام 1365هـ/ 1946م، هدمت المدرسة وأقتطع منها جزءاً كبيراً أضيف إلى شارع الرشيد وشيد على ما تبقى منه مسجد جامع ولم يبق من أصل المدرسة سوى بابها الأثري القديم، وممن درس في هذه المدرسة العلامة الحاج موسى سميكة مفتي الحنابلة في بغداد، والشيخ أبو الثناء محمود الألوسي، وأبنه نعمان الألوسي المتوفي عام 1899م، وحفيده محمود شكري الألوسي، وإبراهيم الألوسي، وعلي علاء الدين الألوسي، الذي دفن في ساحة المدرسة بعد وفاته عام 1921م، ومن قبلهِ والده نعمان الألوسي دفن قربه، وآخر من درس فيها قبل إغلاقها الأستاذ فؤاد بن أحمد شاكر الألوسي. وعين الشيخ نجم الدين الواعظ خطيباً وإماماً في الجامع عام 1947م، وكان يلقي فيه دروس الوعظ والأرشاد وله فيه مجلس حافل بأهل العلم والأدب. وكانت فيها مكتبة ضخمة هي هدية من العلامة نعمان الألوسي، جعلها وقفاً لطلاب العلم في المدرسة ونقلت هذه المكتبة التي تضم مخطوطات كثيرة من نوادر الكتب إلى مكتبة الأوقاف العامة، الواقعة في باب المعظم..ببغداد

هناك تعليق واحد:

الزواج الاسطوري

  كل فترة تخرج علينا وسائل الاعلام  بالحديث  عن "حفل زواج أسطوري" متناسين ان تاريخنا المجيد  يحدثنا عن عدداً من حفلات الزفاف الأسط...