في مقالة نشرت في احد المجلات
الفكرية بصيدا في لبنان عن رجال الفكر في القرن السابع
تحدث الشهيد محمد باقر الصدر عن الشيخ عبد القادر الكيلاني ووصفه بانه رجل مصلح و محبوب ومحترم من قبل العامة والخاصة ومن
الطائفتين واكد انه من المعيب ان تجير شخصية إسلامية إصلاحية كعبد القادر الكيلاني لطائفة بعينها هذا يدلل على عظمة الامام الصدر
وانفتاحه الفكري على الإسلام عامة بكل مدارسه الفكرية...
هو آية الله العظمى السيد
محمد باقر الصدر, مرجع ديني ومفكر وفيلسوف إسلامي ولد بمدينة الكاظمية يوم 25 ذو القعدة
عام 1353 هـ .. نشأ
يتيماً منذ صغره فتكفل به أخوه الأكبر إسماعيل الصدر الذي اهتم بتعليمه وتدريسه أيضاً, وقد ظهرت علامات النبوغ والذكاء
عليه منذ صغره.أخواله هم آل ياسين..وهم اسرة دينية
معروفة في الكاظمية
في عام 1365 هـ هاجر أخوه إسماعيل الصدر إلى
مدينة النجف التي تعد أكثر المدن العلمية التي
تحتضن مراجع المسلمين الإمامية, في تلك الفترة ألف كتاباً يضم اعتراضاته على الكتب
المنطقية بعنوان (رسالة في المنطق).وفي أوائل السنة الثانية عشرة من عمره درس كتاب
"معالم الأصول" على يد أخيه السيد إسماعيل الصدر ..تتلمذ على يد العديد من اساطين عصره امثال الشيخ محمد رضا آل ياسين وهو خال الصدر والشيخ عباس الرميثي. الشيخ محمد تقي الجواهري والسيدإسماعيل الصدر.والسيد أبو القاسم الخوئي والذي كان يرجع طلابه إلى الصدر عند عدم فهمهم لبعض عناصر الدرس.
ودرس على يديه..السيد محمد باقر الحكيم...السيد كاظم الحائري..السيد محمود الهاشمي الشاهرودي..السيد محمد باقر المهري..السيد محمد الصدر.......الشيخ محسن الأراكي...الشيخ محمد إبراهيم الأنصاري...علي رضا اليزدي الحائري...علي الحسيني الأشكوري......السيد كمال الحيدري
كان للصدر مجلسان للتدريس:بحث الأصول, وكان يلقيه في مسجد الجواهري بعد أذان المغرب بساعة في الأيام الدراسية في الأسبوع.وبحث الفقه, وكان يلقيه في جامع الطوسي في الساعة العاشرة صباح كل يوم من الأيام الدراسية.
ترك العديد من المؤلفات والاثار المهمة منها ..غاية الفكر في علم الأصول..فدك في التاريخ. فلسفتنا، وهو كتاب يناقش المذاهب الفلسفية وخاصةً الفلسفة الماركسية التي كانت تنتشر بحدة في أوساط العراقيين.اقتصادنا، وهو كتاب يتحدث فيه عن الاقتصاد الإسلامي ويناقش فيه النظريات الاقتصادية ..البنك اللاربوي في الإسلام.المدرسة الإسلامية.المعالم الجديدة للأصول.الأسس المنطقية للاستقراء. وغيرها ..
يروي تايه عبد الكريم عضو القيادة القطرية لحزب البعث ووزير النفط ...ووزير الداخلية وكالة انذاك.. في برنامج شاهد على العصر والذي عرضته قناة البغدادية قبل فتره والمتوفر من على اليو تيوب..ان محافظ النجف اتصل به في الاسبوع الاول من شهر نيسان 1980 واخبره ان الامور اصبحت خارج سيطرة المحافظ والاجهزة الامنية نتيجة لاعتقال السيد محمد باقر الصدر وكان جواب صدام الذي نقله تايه عبد الكريم للمحافظ .. اعتبر الموضوع منتهي ..
وفي اليوم التاسع من نيسان عام 1980 وبحدود الساعة التاسعة ليلاً قطعت السلطة التيار الكهربائي عن مدينة النجف الاشرف وفي ظلام الليل الدامس تسللت مجموعة من قوات الامن إلى بيت المرجع السيد محمد صادق الصدر واقتادوه إلى بناية محافظة النجف وسلموه جنازة الشهيد محمد باقر الصدر واخته العلويه بنت الهدى وقد تم اعدامهما بأمر من صدام حسين وطلبوا منه أن يذهب معهم للدفن .... طلب السيد محمد صادق الصدر أن يرى جثتيهما ..شاهد محمد باقر الصدر مضرجاً بدمه وآثار التعذيب على كل مكان من وجهه وكذلك اخته الشهيدة العلويه بنت الهدى. قامت السلطات العراقية بدفن الجثث بالقرب من مدينة النجف ..
من اشهر ابناء الشهيد الصدر هو الدكتور جعفر محمد باقر الصدر والذي نشأ في كنف خاله المرجع الفقيه السيد حسين اسماعيل الصدر ..والذي قدم استقالته من مجلس النواب بعد ساعات من اداءه اليمين القانونيه ..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق