أحمد حسن البكر.. رابع حاكم جمهوري في تاريخ الجمهورية
العراقية منذ 14 تموز 1958.. حكم في الفترة من 1968 إلى 1979.
ولد عام 1914 وبدأ حياته
معلما لمدة ستة اشهر .. ثم انضم إلى الكلية العسكرية العراقية عام 1938.. واشترك
في بدايات حياته العسكرية في حركة رشيد عالي الكيلاني ضد النفوذ البريطاني في
العراق عام 1941 التي باءت بالفشل فدخل على إثره السجن وأحيل على التقاعد ثم أعيد
إلى الوظيفة عام 1957. انضم إلى تنظيم الضباط الاحرار الذي أطاح بالملكية في العراق عام 1958.
أجبر على التقاعد مرة أخرى عام 1959 بسبب ضلوعه في حركة الشواف في
الموصل ضد عبد الكريم قاسم. كان البكر عضوا بارزا في حزب البعث، نظّم في 8 شباط
1963 حركة مسلحة بالتعاون مع التيارات القومية وعسكريين مستقلين أدت إلى الإطاحة
بحكومة عبد الكريم قاسم.
أصبح البكر رئيسا للوزراء لمدة 10 أشهر بعد حركة 1963 ...حيث أطاح عبد
السلام عارف بحكومة حزب البعث في حركة 18 تشرين بعد سلسلة من الإخفاقات
والانشقاقات تعرض لها حزب البعث على خلفية أعمال العنف التي مارستها مليشيا حزب
البعث" الحرس القومي". عاد
البكر في 17 تموز 1968 ليطيح بالرئيس عبد الرحمن عارف.
في 11 آذار 1970اتفق مع الملا مصطفى البارزاني على انهاء حالة التمرد و إعلان الحقوق الثقافية لهم بما يسمى اتفاقية الحكم الذاتي أو بيان 11 آذار.وفي 1 حزيران 1972 قام بتأميم شركة النفط العراقية العاملة في العراق
منذ 1927 ...وللحقيقة والتاريخ فقد شهدت فترة البكر تنمية اقتصادية واسعة في
العراق وساعده على ذلك الارتفاع الذي حدث في أسعار النفط..ازدهر التعليم في عهده،
حيث أعلنت منظمة اليونسكو عام 1977 بأن التعليم في العراق أصبح يضاهي التعليم في
الدول الإسكندنافية.قام بتشكيل علاقات قوية مع الاتحاد السوفيتي حيث وقع معاهدة
الصداقة مع السوفييت في 9 نيسان 1972.يقال بانه كان متدينا . ولكن للحقيقة حدثت في
زمانه انتهاكات عديده وخاصة في الحقبة التي كان فيها ناظم كزار مديرا للامن
العامة ومنها اعدام مجموعة من الشيوعيين
والاسلاميين ومنهم الشيخ عبد العزيز البدري ورفاقه ..
في بداية حكمه، طالب إيران باسترجاع رفات الخليفة هارون الرشيد، كونه
رمز لبغداد في عصرها الذهبي، وذلك بدعوة وحث من عبد الجبار الجومرد الوزير السابق
في عهد عبد الكريم قاسم، ولكن إيران امتنعت وطالبت بالمقابل استرجاع رفات الشيخ
عبد القادر الكيلاني ،كونه من مواليد كيلان وبعد شد وجذب و بتدخل من دولة عربية
،اغلق الموضوع.
مع تقدم البكر بالعمر أصبح نائبه صدام حسين الرئيس الفعلي للعراق..و
نتيجة للضغوط التي مارسها عليه صدام حسين استقال البكر من رئاسة العراق بحجة ظروفه
الصحية في 16 تموز 1979 ..وبعد أن أخذ صدام حسين بزمام السلطة في 1979 قام بتحديد
إقامة البكر في منزله حتى وفاته في 4 أكتوبر 1982...ودفن في مقبرة الكرخ في ابي غريب ببغداد ..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق