قصر الرحاب ..
القصر الملكي الثاني بعد قصر الزهور، تم بناؤه على نفقه العائلة المالكة غربي
محافظة بغداد ما بين منطقة الحارثية ومعرض بغداد الدولي، تم انجازه تحت اشراف
الوصي على العرش الامير عبد الاله ، عام1937 وجاءت تسمية هذا القصر نسبة الى قرية
الرحاب، مقرسكن العائلة الهاشمية في الحجاز، وصمم هذا القصر واشرف على بنائه مهندس
معماري من مصر..
وبعد اكماله
طلبت العائلة المالكة من بلدية بغداد تبليط اجزاء من القصر، لكن رفض طلبها من
امانة العاصمة كون القصر ملكا خاصا وليس حكوميا، فبلطه الامير عبد الاله على نفقة
العائلة الخاصة. كانت المنطقة التي يقع فيها القصر غير آهلة بالسكان واقرب سكن
للقصر هو قصر الزهور وقصر اخر يعود الى عبد الجبار محمود زوج الاميرة راجحة بنت
الملك فيصل الاول والذي يسمى حاليا بقصر الاميرات في منطقة المنصور وهذه القصور
تبعد عن معسكر الوشاش (متنزه الزوراء حالياً) كيلو متر واحد. لم يكن قصر الرحاب
متميزاً بتحفة معمارية كما ان الحياة فيه تكاد تكون خالية من الحركة ويتميز
بالهدوء والسكينة خلاف قصر الزهور،الذي كان مفتوحاً امام الزوار والوفود
والمحتاجين ايام حكم الملك فيصل الاول وولده الملك غازي ، فقد كان يسكن هذا القصر
الملك فيصل الثاني وخاله الامير عبد الاله ووالدته الملكة نفيسة وهي امرأة كبيرة
كانت دائبة على قراءة القران الكريم منذ اقامتها في القصر حتى استشهادها ومعها
ابنتها الاميرة عابدية، كما تسكن معهم الاميرة هيام زوجة عبد الاله والاميرات
الثلاث (نفيسة وعابدية وهيام) ليس لهن اختلاط بالحياة العامة واذا ظهرن يظهرن
محجبات يلبسن العباءة العراقية السوداء، اما حراسة القصر فهي موزعة على سرية مشاة
وقد استبسلت هذه السرية في الدفاع عن القصرفي 14 تموز 1958 ...
بعداعلان الحكم
الجمهوري بدل اسم قصر الرحاب الى قصر النهاية لانه شهد نهاية الحكم الملكي اذ قتل
فيه الملك الشاب فيصل الثاني وخاله الامير عبد الاله وجدته الملكه نفيسة وبعض
الاميرات، بقي قصر الرحاب الذي اطلق عليه قصر النهاية مهجورا طيلة حكم الزعيم
الركن عبد الكريم قاسم ...وبعد 8 شباط 1963 وسيطرة حزب البعث جرت في قصر النهاية (الرحاب) تحقيقات واغتيالات
طالت مؤيدي الزعيم الركن عبد الكريم قاسم من عرب واكراد وبعد حركة تشرين الذي
قادها عبد السلام عارف ضد البعث وسيطرته التامة على مقاليد البلاد ترك قصر النهاية
مهملاً حتى ألحق جزء كبير منه بمعرض بغداد الدولي.. وبعد تموز 1968وعودة البعثيين
للحكم مرة اخرى اتخذ ناظم كزار مدير الامن العامة من قصر الرحاب (النهاية) مقراً
له واخذ يطارد الاسلاميين و الكرد والشيوعيين واصبح قصر الرحاب (النهاية) وإسم
ناظم كزار يثيران الرعب في قلوب العراقيين ..لاحقا تم تهديم القصر ليصبح مقرا لجهاز المخابرات العراقية...
5/9/2018
ردحذف