رحل الحارس الملاك .. رحل
الرجل الطيب الخجول .. رحل الصديق مكي البدري .. كان زبوني الدائم كان يشتري
القطيفة ليحمل الفرح للناس ويصنع منها اجمل علب الهدايا والمصوغات الذهبيه ..

يعد من الفنانين الرواد الكبار اعتزل الفن عام 1997 ولم يشترك في عمل
تلفزيوني او مسرحي ما عدا عمل مسرحي مع المخرج محسن العزاوي في مسرحية (انتبه.. قد
يحدث لك هذا) عام 2010.. وما زال الفنانون يذكرون له مسرحية (فوانيس) التي قدمها
عام 1967 وكان فيها نوع من الغرابة ، وكذلك فيلم (الحارس) الذي ادى فيه دور
البطولة وقد اثار انتباه المشاهدين وكتبت عنه الصحف كثيرا وحاز جائزة مهرجان قرطاج
في تونس ، واصبح علامة فارقة في تاريخ السينما في العراق .
اشتهر الفنان البدري بهواياته
العديدة مثل عزفه على العود والرسم واتقانه الصناعات اليدوية كصنع المطرزات
والخرازة ( أعمال الخوص ) ويعد من أفضل صناع علب الهدايا في العراق فضلاً عن
الديكور لمحلات الصاغة..
اتهمته سلطات النظام
السابق بالشيوعية ورفض طلب انتمائه الى الفرقة القومية للتمثيل لاكثر من مرة مما دفعه خصوصا بعد وفاة رفيقة عمره الى مغادرة العراق الى السويد وكان يتنقل بين مدينة مالمو وبين مدينة غوتنبيرغ حيث يعيش اولاده
..واخر نشاطاته هو حضوره كضيف شرف في
مهرجان مالمو للسينما العربية ...
توفي يوم الخميس الماضي المصادف 8/5/2014 في المستشفى المركزي لمدينة يوتوبوري
(غوتنبيرغ) السويدية ، حيث يقيم فيها احد ابنائه الثلاثة ، بسبب الشيخوخة والمرض
عن 89 عاماً.. رحمك الله ايها الطيب ..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق