طالب علي السهيل التميمي
سياسي عراقي يحمل الجنسية الأردنية احد المعارضين لنظام الرئيس العراقي
السابق صدام حسين وهو والد النائبة في البرلمان العراقي صفيه السهيل ...ولد الشيخ
طالب السهيل في بغداد عام 1930 هو الابن الثاني للشيخ علي السهيل من اصل
سبع أبناء هم غالب وطالب وعبد الملك وأحمد وعبد الرحمن وغضبان وحابس وعبد الكريم.
وتعد عائلة السهيل زعيمة لقبيلة بني تميم في عموم العراق حيث كان الشيخ حسن السهيل
أميرا لقبيلة بني تميم...
كان طالب السهيل من المقربين
للعائلة الهاشمية في كل من العراق والأردن ويروى عن علاقة صداقة منذ
الطفولة بينه وبين الملك حسين امتدت حتي
فترة طويلة. في عهد عبد الكريم قاسم، عام 1959،تم اعتقاله لعلاقاته ولقاءاته مع
الملحق العسكري المصري الصاغ بدر وخرج بعد ذلك تاركا قصره (قصر طالب) في منطقة ابي
غريب إلى المنفي في الأردن، حيث بقي في ضيافة الملك حسين الذي عينه مستشارا للشؤون
العراقية. وعمل وقتها بالتجارة وتربية الخيول العربية الأصيلة. عاد فترة إلى
العراق اثر اصدار الرئيس عبد الرحمن عارف عفواً عاماً شمله في عام 1968.
كان احد قادة محاولة اغتيال
فاشلة كانت مقررة في 17 تموز 1993 للإطاحة بصدام حسين .. تم على اثرها اعدام
الدكتور راجي التكريتي وفاضل البراك والعديد من الضباط والقادة والمدنين .. في 12 نيسان 1994تم اغتيال الشيخ طالب السهيل برصاصتين من
مسدس مزود بكاتم صوت بمنزله في لبنان عندما كان في زيارة عائلية هنالك مع زوجته
للتحضير لحفل زواج إبنته. وجهت أصابع الإتهام إلى المخابرات العراقيه وألقي القبض
على أربعة دبلوماسيين عراقيين وتطور الأمر لاحقا إلى قطع العلاقات العراقيه
اللبنانيه لعدة سنوات.
اعتبر المدعي العام اللبناني
منيف عويدات في 12 ديسمبر 1994 أن الدبلوماسين العراقيين الاربعة لا يتمتعون بحصانة بسبب قطع العلاقات الدبلوماسية بين البلدين وأن
التهمة الموجهة لهم كانت جريمة قتل وبالتالي تتيح له احتجازهم. بقي الأربعة
دبلوماسيين محتجزين في في سجن رومية مدة 33 شهراً، حيث توفي أحدهم في السجن وهو
خالد الجبوري بتاريخ 29 حزيران 1995، نتيجة
انفجار في الدماغ، ..في نهاية عام 1996ونتيجة لصفقة قامت بها الحومة العراقية واللبنانية عادت
العلاقات بين البلدين ..ومقابل تحويل جزء
من الواردات العراقية التي كانت تاتي عن طريق ميناء العقبة إلى ميناء بيروت.فقد
أمر القاضي سعيد ميرزا في 13 كانون الثاني
1997باخلاء سبيل الدبلوماسيين الثلاثة، كما اطلق سراح جورج ترجانيان
وهو (أرمني) وكان احد المساهمين في الاغتيال والذي حكم علية بالاعدام .
..تم تهريب الدبلوماسيين الثلاثة وعادوا إلى العراق مرورا بسوريا حيث قامت سوريا
بفتح معبر البوكمال المغلق منذ سنين مع العراق لمدة 3 ساعات فقط يوم 25 كانون الثاني حتى يتسنى لهم المغادرة إلى العراق.
في عام 2007 أمر
الرئيس جلال طالباني بصرف راتب شهري من مخصصات الرئاسة العراقية لعائلة طالب
السهيل ضمن احتفال خاص أقيم على ذكراه.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق