من رواد النهضة
الأدبية في العراق في الربع الأول من
القرن الماضي ..هو علي بن الشيخ جعفر بن الشيخ محمد حسن الشرقي ولد في النجف
الاشرف سنة 1890 لاسرة علمية تنتمي إلى
قبيلة الخاقاني العربية المنحدرة من قضاء
الشطرة بمحافظة ذي قار .. والده الشيخ جعفر الشرقي من مشاهير الادباء والشعراء .
ووالدته من اسرة آل الجواهري المعروفة
نشأ الشرقي في تلك البيئة العلمية النجفية وانضم الى الحلقات
الأدبية وتردد شيوخ الادب والعلم هناك ودرس في جامعتها فتعلم الفقه والتشريع
والفلسفة الإسلامية، والمنطق والأدب العربي بما فيه النحو والصرف والبيان والبديع
والعروض... ثم تحول إلى السياسة..
كان علي الشرقي
عراقياً أصيلاً، وعربياً متحمساً، وداعية جريئاً للتقدم الاجتماعي والسياسي
والاقتصادي والديني، لاذع النقد لمظاهر التخلف والوصولية والنفاق .. وفضلا عن
وطنيته فقد تفاعل مع الانسانية بمداها
الاوسع وكان يرى ان الدنيا قرية كبيرة وحين غرقت باخرة تايتانك العملاقة منتصف نيسان 1912
حزن كثيرا وكتب وهو في العشرين من العمر :
فيا جبل الحديد وكيف
تذوي على مضض مع الجبل الجليدي
عين عضواً في مجلس
التمييز الجعفري عام 1927 ثم مارس القضاء في البصرة عام 1933
ثم اختير عضواً في
مجلس التمييز الشرعي الجعفري ورئيساً لهذا المجلس من عام 1934-1947
وبعدها عين عضواً في
مجلس الأعيان..واستوز لحقيبة المعارف أكثر
من مرة.. قبل ان يعتزل العمل السياسي
ويتقاعد...
في عام 1953 نشر
ديوانه ( عواطف وعواصف ) .. قامت بعدها
وزارة الثقافة والفنون بجمع اثاره الشعرية والتي مثلت بدايات التجديد في الشعر العراقي واناطت العمل بالباحثين إبراهيم الوائلي وموسى الكرباسي...
من اشهر مؤلفاته
الاخرى ... كتاب الأحلام.. وهو موسوعة و سجل
لحقبة من الزمن كان الشرقي شاهدا عليها...كتاب
العرب والعراق وفيه يتناول بدايات الموجات التي نزلته. الألواح
التاريخية .. النوادي العراقية وغيرها
توفي العين والوزير الشيخ
علي الشرقي يوم الثلاثاء 11 آب من عام 1964.. واقيمت له بعد
وفاته العديد من النصب والتماثيل تكريما لهذه الشخصية الكبيرة .. منها التمثال
النصفي الموجود حاليا في نادي الصيد العراقي بالمنصور .. اضافة الى تمثال في متحف
الشمع في النجف
20/6/2018
ردحذف