حافظ بن الشيخ عبد الجليل
بن أحمد بن عبد الرزاق بن خليل بن عبد الجليل بن جميل شاعرعراقي لقّب بأبي نؤاس بغداد
أو أبي نؤاس القرن العشرين، يعد من أعلام الشعر العربي في القرن العشرين ولد في بغداد
في محلة قنبر علي عام1908 ، وفيها قضى عمره، وفيها توفي .. من أسره عريقه محافظة شامية
الأصل، جاءت إلى العراق واستوطنت بغداد، نشأ في بيئه محافظة. درس اللغه والادب العربى
على يد منيرالقاضي وقرض الشعر صبيا حيث أصدر(جميلياته) وهو لايزال على مقاعد الدراسة
الثانويه ..لم يكد يبلغ السابعه عشر من عمره حتى شد الرحال إلى بيروت التي أثرت فيه
كثيرا بعد ان تلقى تعليمه الثانوي في مدارس بغداد، كما درس علوم العربية على أبيه،
وبعض أعلام الأدب، ثم التحق بالجامعة الأمريكية في بيروت، ودرس التاريخ الطبيعي في
كلية العلوم وتخرج فيها عام 1929. بدأ في الغزل وانتهى متصوفا بسبب حبه الأول لقصيدته
الوجدانية الأولى..
استهوته الحياة الجامعية الجديدة في بيروت حيث تعرف خلال سني دراسته بالجامعة الأمريكية ببيروت على المرحوم إبراهيم طوقان ود. وجيه البارودي.د. عمر فروخ.. وكانوا اربعة ينظمون قصائد مشتركة حتى تجمعت على شكل ديوان سموه (الديوان المشترك) ..قصة حبه الاولى كانت في بيروت و كان يستوحي منها القصائد الغزلية والوجدانية واشهرها (يا تين. ياتوت. يارمان. يا عنب) التي قيلت في زميلته (ليلى تين) وهي دمشقية من الشام تعلق بها. ونظم فيها العديد من القصائد فقد معظمها ولم يسلم من الضياع الا ما كان قد ينشره في بعض المجلات والصحف ..المهم ان ليلى تين اشتكت إلى عميد الجامعة من أن الطلاب يضايقونها بسبب القصيدة عندما كانت تمر من امامهم وكاد شاعرنا ان يطرد بسببها ..عندما سمع الرصافي قصيدة ياتين ياتوت تنبا بان يكون شاعر العراق إذا بقي مستمرا على هذا الطراز من الشعر الغزلي والوجداني المبتكر. كما سمع القصيدة بالصدفة الشاعر احمد شوقي عندما كان مصطافا في بيروت سنة 1927 فاعجب بها ..ولغزليتها الرقيقة فقد اختار المطرب المعروف ناظم الغزالي ابياتا منها ليلحنها له الموسيقار الفذ(ناظم نعيم)من مقام الدشت فقام الغزالي بغنائها. تقول مقدمتها:
ياتين ياتوت يارمان ياعنبُيأخير ما اجنت الأغصان والكثبُ
يامشتهى كل نفس مسها السغبُ
يا برء كل فؤاد شفه الوصب
يا تين يا توت يارمان يا عنب
بعد عودته الى بغداد عين مدرساً في الثانوية المركزية في بغداد، ثم في
دار المعلمين الابتدائية، ثم تنقل في وظائف إدارية، إلى أن تقاعد وهو مفتش عام في البريد.
كان عضواً مؤسساً لاتحاد المؤلفين والكتاب العراقيين. ..
نظم أكثر من 200 قصيدة خلال
نصف قرن نشرت في خمسة دواوين: الجميليات.. نبض الوجدان ..اللهب المقفى.. أحلام الدوالي.. أريج الخمائل- معظمها أصبح مفقودا الآن.. كماترجم
إلى العربية كتاب: «عرفت ثلاثة آلاف مجنون» لفكتور آرسمول
تاثر باربعة شعراء وهم أبو
نؤاس.ابن الرومي.المتنبي. شوقي. منحه لبنان وسام الأرز عام 1960، وأقيم له حفل تكريمي في بغداد عام 1975.
انصرف إلى عالم الوظيفة
وتدرج فيها حتى احيل الى التقاعد ..عاش شيخوخه هادئه إلى أن وفاه الاجل عن عمر يناهز
الثمانين عاما في بغداد يوم الجمعه 4 مايس سنة 1984 ودفن في مقبرة الشيخ معروف الكرخي
26/3/2018
ردحذف