الثلاثاء، 8 نوفمبر 2016

الليلة الثامنة والعشرين الى الاربعين ... الشمر بن ذي الجوشن

أحد القادة المجرمين القساة في الجيش الاموي الذي حارب الحسين عليه السلام  وكان من جملة قتلته....
هو من قبيلة بني كلاب ومن رؤساء هوازن. وكان رجلا شجاعا شارك في معركة صفين إلى جانب أمير المؤمنين علي بن ابي طالب عليه السلام. ثم سكن الكوفة ودأب على رواية الحديث. وقد تمكنت السلطة الاموية من استمالته الى جانبها عن طريق استخدام الاغراءات المادية ..
اسمه شرحبيل وكنيته "أبو السابغة". كان رجلا مجدورا قبيح المنظر، وسيء السيرة. ورد اسمه في زيارة عاشوراء ملعونا "لعن الله شمرا"..وقد كان دوره في احداث الطف  من اخبث الادوار حيث حاول تفتيت معكسر الحسين عن طريق استمالة العباس واخوته  اولاد ام البنين والحصول على امان لهم من ابن زياد لقرابته معهم .. ولكنهم وقفوا ذلك الموقف المشرف الى جانب  اخيهم الحسين رافضين كل المغريات  ولما تردد عمر بن سعد  في مواجهة الحسين، توجه شمر إلى كربلاء حاملا كتابا من ابن زياد إلى ابن سعد يخيّره فيه بين حسم الأمر أو ترك قيادة الجيش إلى شمر بن ذي الجوشن.
ولكن ابن سعد قرر المواجهة وحسم الامر ...
تولى شمر في يوم الواقعة قيادة ميسرة الجيش. وبعد انتهاء الواقعة وفي اللحظات الأخيرة من حياة الإمام الحسين عليه السلام ، حرض هذا المجرم  جماعته على مهاجمة جسد الحسين  حين كان ملقيا على الارض.وقام بأخس واقذر اعماله وهو جلوسه على صدرالامام  الحسين عليه السلام  واحتزاز رأسه الشريف ، وهجومه على خيام أهل البيت  والمساهمة في احراقها وتشريد النساء والاطفال من العترة الطاهرة للرسول الاكرم محمد صلى الله عليه وآله وسلم .. وفيه قال الحسين عليه السلام قولته المشهورة "إن لم يكن لكم دين فكونوا أحرارا في دنياكم" ..
بعث معه عبيدالله بن زياد السبايا و رأس الإمام الحسين إلى يزيد في الشام، ثم عاد إلى الكوفة. وبعد ثورة التوابين و خروج المختار هرب شمر بن ذي الجوشن لعنه الله  من الكوفة. فأرسل المختار غلامه مع جماعة في طلبه.. فقتل شمر غلام المختار وفرَّ نحو "كلتانية" من قرى خوزستان. فسار جماعة من جيش المختار بقيادة "أبي عمرة" لقتاله، وقُتل الشمر في المعركة التي دارت بينهما، ورموا بجثّته إلى الكلاب، وجاء في مصادر أخرى أنه قبض عليه بعد خروج المختار..
بعد انتهاء المعركة وقيام الرعاع بقطع رؤوس اتباع واصحاب الحسين عليه السلام كان نصيبه من رؤوس الشهداء 12 رأسا جاء بها الى عبيد الله بن زياد في الكوفة ...لعنة الله عليه...

هناك 3 تعليقات:

  1. شكرا أستاذ رائد على هذه المقاله كانت فيها أشياء جديده لي .
    الرحمه على رح والدي الذي علمنا على حب الحسين و على كره يزيد المجرم ومن والاه مثل شمر القذر و الحقير منذ أن كنا أطفالا . لعن الله عمر بن سعد بن أبي وقاص القاتل المارق .
    الدواعش هم أحفاد يزيد و شمر ولا زالوا يذبحون أتياع الحسين و كل مؤمن مستقيم .

    ردحذف

مستشفى ابن البيطار .

  كان تشارلس هاوهي  رئيسا للحكومة الايرلندية   في ثمانينيات القرن الماضي  وتمتع بعلاقة شخصية مع السلطات في بغداد ايام  كان وزيرا للصحة حيث ع...