الخميس، 12 سبتمبر 2024

محمد فاضل الجمالي

 هو  رئيس وزراء  وسياسي ومفكر ومؤلف عراقي و أول شخصية عراقية تحمل شهادة دكتوراه في علوم التربية من جامعة هارفارد ويعتبر من المؤسسين للأمم المتحدة ..ألف العديد من الكتب والمقالات في مجال العلوم التربوية. يجيد اللغة الإنكليزية والفارسية والتركية والفرنسية والإيطالية
ولد محمد فاضل الجمالي في الكاظمية ببغداد في 20 نيسان 1903 تلقى تعليمه الأولي في مدارس بغداد، وزاول مهنة التعليم في المدارس العراقية لمدة أربعة سنوات، حصل على شهادة بكالوريوس في التربية من الجامعة الأميركية في بيروت عام 1927. ونال شهادة أستاذ في التربية من كلية المعلمين في جامعة كولومبيا عام 1930، وبعدها حصل على شهادة الدكتوراه في الفلسفة عام 1934، ثم منحته جامعة كولومبيا شهادة الدكتوراه الفخرية في القانون عام 1954، وكذلك منحته جامعة بوسطن شهادة الدكتوراه الفخرية عام 1956
في 28 حزيران 1934 عين مديرا عاما للمعارف في بغداد، ثم عين بمنصب رئيسا للتفتيش العام عام 1935.
أوفد إلى سان فرانسيسكو عندما كان مدير الخارجية وخولته الحكومة  في التوقيع على الميثاق في حزيران 1945.استوزر أول مرة في وزارة ارشد العمري في حزيران عام 1946 للخارجية، واستوزر سبع مرات أخرى منذ عام 1946-1952. وانتخب رئيسا لمجلس النواب عام 1952 ولمرتين.وأصبح رئيسا للوزراء من عام 1953-1954.
بعد  تسنمه الدكتور رئاسة الحكومة اهتم كثيرا بالنواحي الأخلاقية حيث أصدرت الحكومة العراقية القانون رقم (79) لسنة 1956 الذي حرمت بمقتضاه السمسرة والبغاء  بعد ان كان مباحا  وصدرت الأوامر الى الجيش عام 1956 بطرد المومسات وتهديم المباني العامة للبغاء وازالة كل اثر من آثار المبغى العام     .
اعتقل في 14 تموز 1958 وحكم عليه بالإعدام في 10 تشرين الثاني 1958، ولكن لم يعدم بل عفي عنه، وأطلق سراحه في 14 تموز 1961.فغادر  العراق حيث عاش كلاجيء سياسي في سويسرا، وتقديرا لمواقفه في الوقوف مع نضال تونس من اجل الاستقلال استدعاه الرئيس التونسي الحبيب بورقيبة إلى تونس و منحه الجنسية التونسية وأكرمه وعين في منصب أستاذ فلسفة التربية في جامعة تونس.. وتم اطلاق اسمه على احد شوارع تونس المهمة  ..وعاش في تونس مع زوجته الكندية الأصل واستمر يحاضر ويكتب ويؤلف حتى وفاته في تونس في 24 أيار 1997، عن عمر يناهز الخامسة والتسعين عاما.
بالرغم من انفتاحه الفكري فقد كان من الملتزمين بالدين الإسلامي. ولقد قال في إحدى مذكراته: «النقص الكبير في الدولة العراقية هو: أننا لم نثقف الشعب العراقي كما يجب. وبصفتي مسؤولاً عن التعليم فأنا أتحمل جزءاً من مسؤولية تدهور التعليم في العراق. لقد اعتمدنا العلمانية في مناهج الدولة وكان هذا خطأ فادحاً، كان يفترض أن يكون التعليم إسلامياً فالعراقيون معظمهم من المسلمين».
صزرة نادرة لالقاء القبض على الجمالي  عام 1958

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

قصة حجر بن عدي الكندي

هل هي الصدفة وحدها تلك التي شاءت أن يقتل هذا الصحابي الجليل والبطل الفاتح في الأرض التي أدخل إليها الإسلام وكان أول مسلم تطؤها أقدامه ؟ قال ...