هي أم موسى بنت منصور الحميرية، اسمها أروى وتكنى بأم موسى
ولدت في القيروان سنة 735م . زوجة الخليفة
أبو جعفر المنصور وام ولدية جعفر وعبد الله المهدي
كان أبو جعفر المنصور قد دخل إلى القيروان هارباً من ملاحقة الأمويين فنزل
في بيت منصور والد أروى، وانبهر بجمالها وطلب يدها للزواج فوافقت على شرط ان يتم الزواج
وفقا للصداق القيرواني و هو عقد زواج يمنع على الرجل تعدد الزوجات او حتى اتخاذ جواري
الا بموافقة الزوجة و ان حصل العكس تكون الزوجة طالقة مباشرة و كانت العصمة في يدها
.
عند سقوط الدولة الأمويه ارتحل أبو جعفر المنصور ومعه أروى وابنهما جعفر إلى بلاد الرافدين حيث تم تنصيبه خليفة للدولة العباسية وأسس العاصمة الجديدة
بغداد. و يقال انها هي من امرت ببناء بغداد و لهذا يصف الكثير من أبناء المغرب
العربي بغداد بأنها ابنة القيروان.. حيث اشترطت
عليه بناء مدينة فيها رائحة اليمن، ورائحة إفريقية، ورائحة دجلة والفرات. وقام المنصور بمنح زوجته أم موسى بنت منصور الحميرية الضيعة
المسمّاة بالرحبة فوقفتها قبل موتها على المولدات الإناث من دون الذكور، (والمولدات
هن الأميرات من بني العباس اللواتي لم يتزوجن أو اللواتي مات عليهن بعولتهن وتركهن
أرامل)
حاول ابو جعفر المنصور ايجاد حل شرعي يفكه من ارتباطه بالعقد
الذي أبرمه مع اروى دون أن يتخلى عنها و استدعى كل العلماء و المشايخ في ذلك الوقت
و لكنهم لم يستطيعوا ايجاد اي مخرج من فرض زوجة واحدة على خليفة اسلامي بكامل قوته
و جبروته .
أنجبت للمنصور ابنه
الأول جعفر ثم انجبت الخليفة محمد المهدي العباسي سنة 127ه، وقد بقي المنصور على عهده
ولم يتزوج بامراة أخرى أو يتخذ جارية له حتى وفاتها سنة 146هـ
وللمعلومة فان "الصداق
القيرواني" ينص أساساً على "إلزام الرجل بعدم الزواج أو مصاحبة امرأة ثانية
في حال كانت زوجته على قيد الحياة".وقد أقرته مجلة الأحوال الشخصية في تونس عام 1957 وقد
أرادت تونس تسجيل "الصداق القيرواني" على قائمة
"وثائق ذاكرة العالم لـ ’يونسكو‘" عام 2021، إلا أن الملف لم يستجب لشروط
المنظمة الصارمة التي تفرض أن يكون الموضوع له تأثير في المجتمع و يمثل استثناء أو
يكون له بعد عالمي..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق