الثلاثاء، 8 نوفمبر 2016

فاتنة بغداد .. عفيفة اسكندر

عفيفة إسكندر اصطفيان ولدت في10 كانون الاول 1921  في سوريا من أب عراقي مسيحي وأم يونانية.. مغنية عراقية لقبت شحرورة بغداد ..و فاتنة العراق..
والدتها فنانة يونانية تدعى ماريكا دمتري كانت والدتهاعازفة لاربع آلات موسيقية  وتعمل مغنية في ملهى  اوتيل الهلال ويطلق على هذا الملهى اسم (ماجستيك) وانشيء بعد احتلال بغداد في منطقة الميدان بباب المعظم ببغداد وقد غنت فيه السيدة ام كلثوم في زيارتها الأولى للعراق ..
غنت عفيفة اسكندرفي عمر خمس سنوات في ملهى صغير بمدينة أربيل وكانوا يطلقون عليها  (جابركلي) أي المسدس سريع الطلقات... وأتت هذه التسمية من صفة الغناء الذي أدته حيث كان غناء سريعا نتيجة لصغر سنها وعدم نضوج صوتها آنذاك ..تزوجت وهي في سن الثانية عشر  من رجل عراقي أرمني يدعى إسكندر اصطفيان وهو عازف وفنان وكان عمره يتجاوز ال 50 عاماً عندما تزوجا، ومنه أخذت لقب إسكندر.
بدأت مشوارها الفني عام 1935 في الغناء في ملاهي ونوادي بغداد وغنت في أرقى ملاهي العاصمة بغداد حينها مثل ملهى الجواهري والهلال وكباريه عبد الله وبراديز.. واستطاعت عفيفة بنباهة تحسد عليها أن تتعلم وتتأقلم مع أجواء الفن.. وبسرعة تحولت إلى نجمة من نجوم الفن، كانت حينها شابة فاتنة ومغناج وذكية جدا. وعملت مع الفنانة (منيرة الهوزوز) والفنانة (فخرية مشتت).. سافرت إلى القاهرة عام 1938 وغنت هناك وعملت لمدة طويلة مع فرقة (بديعة مصابني) في مصر وهي أشهر راقصة وممثلة مصرية في الأربعينيات. وكذلك عملت مع فرقة تحية كاريوكا. لقبت بمنلوجست من المجمع العربي الموسيقى كونها تجيد ألوان الغناء والمقامات العراقيةوغنت المونولوج باللغة التركية والفرنسية والألمانية والإنكليزية وأبرز مشاركاتها العربية هي التمثيل في فيلم يوم سعيد مع الفنان الراحل الكبير محمد عبد الوهاب وفاتن حمامة وغنت فيه لكن لسوء الحظ لم تظهر الأغنية عند عرض الفيلم ..مثلت في أفلام أخرى في لبنان وسوريا ومصر منها القاهرة ـ بغداد إخراج أحمد بدرخان وكذلك فيلم ليلى في العراق إنتاج ستوديو بغداد وعرض الفيلم في سينما روكسي عام 1949. كما تعرفت إلى الأديب المازني والشاعر إبراهيم ناجي وعندها بدأ مشوارها الأدبي. ثم عادت إلى العراق واستقرت في بغداد  والتف حولها شخصيات مهمة وذات مكانة اجتماعية..
كانت تملك صالونا انيقا وفاخرا في منزلها الواقع في منطقة المسبح في الكرادة ، وضم مجلسها في ذلك الوقت ابرز رجالات السياسة والادب والفن والثقافة في البلاد.. ومنهم نوري سعيد رئيس الوزراء العراقي السابق وفائق السامرائي عضو حزب الاستقلال وعضو مجلس الأمة ، وحسين مردان وجعفر الخليلي والعلامة الدكتور مصطفى جواد الذي كان مولعا بفنها وكان مستشارها اللغوي وتقرأ له الشعر قبل أن تغنيه. فضلا عن الفنانين حقي الشبلي ومحمود شوكة وصادق الازدي والمصور آمري سليم والمصور الراحل حازم باك.. وأسماء كثيرة أخرى..
بلغ رصيدها من الاغاني أكثر من (1500) اغنية. حيث كانت المغنية الأولى بالعصر الملكي واشتهرت باداء القصائد .. وكان كبار المسؤولين في الدولة العراقية من ملوك وقادة ورؤساء ووزراء يطلبون ودها ويطربون لصوتها ويحضرون حفلاتها ..
توفيت في 22 تشرين الاول2012عن عمر ناهز ال  91 عاماً، في مدينة بغداد بعد صراع طويل مع المرض ..

هناك تعليق واحد:

مستشفى ابن البيطار .

  كان تشارلس هاوهي  رئيسا للحكومة الايرلندية   في ثمانينيات القرن الماضي  وتمتع بعلاقة شخصية مع السلطات في بغداد ايام  كان وزيرا للصحة حيث ع...