الثلاثاء، 8 نوفمبر 2016

شارع الرشيد ج3 من الميدان الى الرصافي

نستمر في جولتنا في شارع الرشيد قديما .. بعد قهوة خليفة وقهوة البلدية نصل إلى سوق الميدان الكبير واوتيل الهلال الذي غنت  فيه بدرية السواس وجماعتها والذي غنت فيه ام كلثوم أيضا وبعده ياتي سوق الهرج الكبير مجمع اللصوص والمحتالين والمعدمين الراغبين في بيع ماعندهم أو شراء مايحتاجون اليه من البضائع الحرام أو الحلال وعلى راس السوق وعلى الطريق العام مباشرة بيت عبد الحليم الحافاتي عدو الملك فيصل (لانه لم ينتفع منه) ثم الشارع المؤدي إلى حمام الباشا كراج (كوترل وكريك) ثم قهوة امين التي سميت قهوة الزهاوي ثم شناشيل أحمد القيماقجي والد الدكتور احسان القيماقجي وغرفة استقباله المطلة على شارع الرشيد ثم دكان (زبالة) أبو الدندرمة الذي تحول فيما بعد  الى زبيب ثم قهوة حسن عجمي ثم مدرسة شماش اليهودية ثم مقهى البرلمان ثم دكان الحلبي الحجي خيرو (برمبوز) أول من صنع شربت اللوز في بغداد ثم مطعم شمس ثم ديواخانة بيت رؤوف الجادرجي التي استأجرها حزب الاخاء الوطني مقرا له ثم الطريق المؤدي إلى امانة العاصمة وفي اوله يقع المعهد العلمي الذي كان يهيء الجرائد للقراء المجانية نهارا وفي المساء ينقلب إلى معهد لتدريس اصول التجارة ومسك الدفاتر
وبعدها شارع الاكمكخانة (المتنبي) والاكمك باللغة التركية تعني الخبز وفي اخر هذا الشارع ومقابل قهوة الشابندر كان الفرن الكبير لصنع صمون العسكر في زمن العثمانيين لذلك سمي جادة الاكمكخانة وعلى راس هذا الشارع مخزن ومحل اسطوانات حوريش وابن عمهم مغني المقام العراقي يوسف حوريش وعلى الركن الاخر من الشارع خرائب مسقفة بالكواني (الاكياس) وفيها كان بيت زماوي بائعة الكبة وام جهاد بائعة خبز باب الاغا المشهور والذي يضرب به المثل ثم ياتي بعدها حمام كجو وبقالو باب الاغا وعبدو السوري الدمشقي أول من جاء بغداد لعمل الدوندرمة السورية ثم رئيس البقالين في باب الاغا (جبارة أبو قنبورة) وذلك قبل أن يتولى أولاد الحجي أحمد كنو عبود وسلمان ورزوقي وعمهم مهدي كنو أبو صالح ومجيد زعامة سوق باب الاغا وقد هدمت هذه الدكاكين واقيم محلها البنك اللبناني المتحد..
والى جهة اليسار من شارع الرشيد وابتداءاً من بيت إسماعيل حجي خالد في الميدان  توجد سينما العراق وهو مهمل لايدخله الا رواد محلة الميدان ثم دربونة المبغى العام أو الكلجية أو الكلخانة أو العمومخانة وكلها أسماء لهذا المحل وكانت الحكومة قد اغلقت مدخله في الشارع العام وفتحته من الخلف والى اواسط العشرينيات كان الاعلان المكتوب على الجدار الخارجي باللغة العربية والإنكليزية والهندية لم يزل ظاهرا والطريف ان الاعلان العربية جاء فيه (ممنوع الخشوش من هنانا) ثم كعك السيد الشهير والذي تناولناه في شذرة سابقة ثم   تاتي قهوة عارف اغا ثم جامع الحيدر خانة ثم دربونة الخشالات وعلى الشارع ينتصب محل حلاق الملوك والباشوات  حكمت الحلي الذي كنت  من زبائنه الدائميين في بداية التسعينات  وكنت كثيرا ما استنطقه واستفاد من معلوماته  وذاكرته الحديدية  ...ثم سوق باب الاغا أبو الخضراوات ثم بائع الهريسة والسويكة في المنطقة المقابلة لساحة الرصافي الحالية ... وللحديث بقية ...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مستشفى ابن البيطار .

  كان تشارلس هاوهي  رئيسا للحكومة الايرلندية   في ثمانينيات القرن الماضي  وتمتع بعلاقة شخصية مع السلطات في بغداد ايام  كان وزيرا للصحة حيث ع...