من الجانب الايمن ونحن قادمون من باب المعظم بعد شارع الدنكجية تاتي
رويال سينما ثم النجارون في باب الاغا ودكاكينهم الواسعة جدا طولا وعرضا ويختصون
بعمل الكواريك للاطفال والتوابيت وكراسي حبوب الماء.. ثم شركة عزرا مير حكاك واشهر ماتستورد هو الدراجات
والكرافونات ثم كراج نقليات الحجي أحمد الشيخلي لنقل البضائع إلى الكوت والعمارة
..ثم سوق الصفافير ثم دكان الحلاق كاظم وهو أشهر الحلاقين في هذه المنطقة وليس
فيها من يزاحم الحجي كاظم بكشيدته ولحيته المقرنصة وحياصته الحريرية وهو يفتح في
الصباح الباكر ولا يغلق الا بعد الظلام لان الصفارين يبقون يشغلون حتى المساء
ويبقى ينتظرها إلى ان يغلقوا دكاكينهم وبعده ياتي مكتب نقليات حييم نثانيل اليهودي
الشهير والذي له فروع في سوريا ولبنان وأوروبا ويكاد يماثل شركة توماس كوك في
نقليات البضائع وبعد أن ترك العراق استقر في بيروت على الميناء في اخر شارع اللنبي
واشترك معه في العمل بالايام الأخيرة بعض العرب والعراقيين (تحت العباءة) وبعدها
تاتي الساحة الكبيرة الواسعة التي تقابل جامع مرجان وفيها يتجمع الباعة ليبيعوا
لليهود العائدين إلى بيوتهم مساء كل مايخطر على البال واولها (الششة والخريط) اما
الششة فهي مجموعة نقل وحامض حلو وباقلا يابسة وحمص وحب شجر اما الخريط فهو قطع
صغيرة من الطين الأصفر الأخضر ويقال انه من قصب البردي وليس له طعم ولا رائحة ولكن
اليهود يتزاحمون على شرائه..وفي هذه الساحة نصبت أول ماكنة سيفون والجنجر والصودا
والنامليت وكان قبل ذلك يباع جاهزا بالقناني المغلقة بالكرات الزجاجية والتي يجب
أن تكبس باليد لفتح البطل وكثيرا ما كانت القنينة تنفجر فيصاب الإنسان بالجروح
البالغة ومن نهاية هذه الساحة يبدأ شارع البنك بخان (الاورطمة) أي خان مرجان على
جهة اليمين وخان علي صائب الخضيري على جهة اليسار ثم صارت بعد ذلك مكتب صيرفة
ادوار عبودي و(بنكودي روما) في الثلاثينيات وهو الآن البنك المركزي وبنك
الرافدين.. ثم دربونة فيها خانات تجارية تسمى دربونة (النملة) وتتصل بشارع
المستنصر (شارع النهر) ثم محل بيت مسيح لبيع العرق وبعده دربونة جامع الخاصكي وبعد
الدربونة مباشرة فتح أول محل في العراق
لكي الملابس بالبخار وقد جلبه الارمني (توماس ميمريان) وسماه مكوى توماس ميمريان
وكان عجبا عند اهل بغداد واجرة الكي روبية واحدة وهو مبلغ محترم جدا في تلك الايام
ثم محل الدكتور سموئيل ادواتو في اخر ساحة الغريري..
وبعدها تطل على الشارع البناية الضخمة لشركة لنج للنقل النهري
واستيراد المضخات المائية المشهورة والدخول إلى مقر الشركة من الباب الخلفي في
شارع النهر مقابل دكاكين الصابئة اما على شارع الرشيد فكانت دكاكينهم مؤجرة واشهر
المستأجرين كان (مكنزي) صاحب المكتبة الإنكليزية المشهورة في بغداد والتي اوصى بعد
وفاته ان تسلم هبة إلى مساعده في الدكان المرحوم جواد المعروف بكريم مكنزي وبجواره
الخياط البيروتي الشهير علي رضا ثم تكية السيد البدوي وحديقتها وبعدها سنترال
سينما الذي جرت فيه حفلة المصارعة المشهورة بين الهركريمر الألماني والمصارع
العراقي الحجي عباس الديك وحكمها المرحوم
اكرم فهمي والتي انتصر فيها العراقي حجي عباس وقد احترقت هذه السينما وشيد مكانها
سوق عبود وبعدها ياتي الزقاق المؤدي إلى
بيت الزئبق والباججي والتي اشتملت على محلات
المصورين الشهيرين ارشاك وعبوش
وكازينو شريف وحداد وهما عبد الله شريف وإسماعيل حداد اللذان كانا موظفين في كمرك
بغداد وعملا سوية في هذه الكازينو
من الجهة اليسرى من ساحة الرصافي
مدخل العاقولية ومحلة الامام طه
الذي نقل ارشد العمري امين العاصمة رفاته ليلا إلى سلمان باك ثم قهوة فتاح وبعدها
مباشرة دربونة الدشتي التي يسكن فيها ال كنو البقالون منهم وغير البقالين -
ودربونة الدشت هي الدربونة الوحيدة في هذه المنطقة التي ينظم فيها موكب عزاء
عاشوراء (السباية)- برئاسة عبود كنو وكان مركز تجوالها نفس الدربونة مع الذهاب إلى
مدخل سوق الصفافير ثم ترجع إلى محلة الامام طه ثم في الازقة التي تسمى الآن (عقد
الجام) ثم تعود إلى الدشتي وتتفرق ثم ياتي حمام (بنجة علي) ويكاد يختص باهالي
وعمال سوق الصفافير الشورجة وسوق البزازين ثم خان فتح الله عبود ثم مدخل سوق
الشورجة ثم جامع مرجان الذي كان جداره متصلا بالشارع مباشرة وقامت الحكومة بهدمه
بحجة انه مائل للانهدام.. واثار في حينها ضجة كبرى .. وكان مائلا فعلا وارجع
الجدار الجديد عدة امتار إلى الوراء فأصبح الشارع أكثر عرضا وجعلت له رصيفا واسعا
اتجاه البنك المركزي العراقي...
وبعد جامع مرجان تاتي بنايات ودكاكين
يحتل مكانها الآن ما يسمى بالسوق العربي .. وبعد ذلك عكد النصارى وكان محلة تسكن اغلبيتها الطائفة المسيحية
وتمتد حتى راس القرية حيث المكتب التجاري الكبير لشركة عبد علي الهندي المستورد
وصاحب معامل الثلج والصوداوالنامليت والسيفون والتي حاليا تسمى عمارة الهندي
وتشغلها محلات تختص بتجارة مكائن وادوات الخياطة .. وتستمر الدكاكين والخرائب
والتي حاليا تشغلها محلات الوجيه
والاديب ناجي جواد الساعاتي اضافة الى باعة العوينات الطبية الى ساحة حافظ القاضي ومدخل شارع العبخانه...وللحديث
بقية ..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق