الكتابة عن هذه المدرسة الرائدة امر يدمي القلب لاسيما وانها تحولت من
ارقى مدارس بغداد الى حد عام 1951 الى
كراجا لوقوف السيارات هذه الايام وتحولت
جزء من صفوفها الدراسية الى مرافق صحية
عامة ..
في منطقة جديد حسن باشا وعلى شارع الرشيد ..تقع مدرسة شماش .. تلاصق
بنايتها فندق "صباح الخير"
الشعبي من جهة و من الجهة الأخرى مقهى حسن
عجمي وتقابل جامع الحيدر خانة.
تم شراء الارض وبنائها من قبل الثري العراقي اليهودي يعقوب شلومو شماش حيث افتتحت هذه المدرسة والتي
تحمل اسمه عام 1928 ، لتكون مدرسة لا تقل
أهمية عن مدارس الاليانس الشهيرة آنذاك.. غالبية طلابها من اليهود ..تولى رئاستها
أخوه يوسف شلومو شماش .. في المنطقة نفسها اشترى شماش 17 دكاناً مع صيدلية وفندق ،
لتكون وقفا يهودياً عراقياً، تساهم وارداتها
لخدمة المدرسة والمشاريع الاخرى ..حظيت المدرسة بإهتمام الطلبة المهتمين
بالثقافة الإنكليزية حيث كانت المدرسة تمنح طلبتها شهادة كفاءة في اللغة
الإنكليزية تؤهلهم لدخول الجامعات البريطانية من دون اجتياز اختبار اللغة عند
التحاقهم بها. كما كانت أيضا تطلق دورات خاصة لغير طلبتها استعداداً لأداء امتحان
(Matriculation) الذي يؤهل الناجحين فيه
لدخول الجامعات الناطقة بالإنكليزية.
وحفاظاً على المستوى العالي لهذه الاختبارات كان الطلبة ينتقون بشكل دقيق. واعتبرها البعض مدرسة إنكليزية بشكل صرف. في الأعوام العشرة التالية إتسعت مدرسة شماش و اصبحت ثانوية متكاملة ، تضم مدرسة متوسطة فضلاً عن الإعدادية ...وفي عام 1941 ألغيت المرحلة الابتدائية. و عام 1944- 1945 افتتحت المدرسة صفوفا مسائية لدراسة العلوم التجارية ومسك الدفاتروالسجلات ..وكانت اللغة الانكليزية تدرس مدة سنتين في الفرع التجاري وهو اول فرع تجاري نظامي دراسي في العراق ، وقد أغلق عام 1947 بعد إنشاء كلية التجارة والاقتصاد.وفي عام 1949 نقل القسم المتوسط فيها الى مدرسة فرنك عيني وتم دمج الإعدادية الاهلية بالقسم الإعدادي وأصبحت المدرسة إعدادية فقط .... كانت إدارة المدرسة تستعين بالمعهد الثقافي البريطاني في بغداد للتعاقد مع خيرة مدرسي اللغة الإنكليزية مباشرة من بريطانيا، ودول أخرى ، أما عن اللغة العربية فقد حظي تدريسها بإهتمام بالغ من قبل إدارة المدرسة فكانت تتعاقد مع كبار الأساتذة من الدول العربية لتدريسها ومنهم محمد شرارة ، أحمد مغنية، وحسين مروة و الأستاذ محمد حسن الصوري ... بعدها تدخلت الحكومة العراقية ووزارة المعارف وأمرت بالغاء عقود المدرسين الأجانب والاستعاضة عنهم بمدرسين عراقيين مسلمين..
وحفاظاً على المستوى العالي لهذه الاختبارات كان الطلبة ينتقون بشكل دقيق. واعتبرها البعض مدرسة إنكليزية بشكل صرف. في الأعوام العشرة التالية إتسعت مدرسة شماش و اصبحت ثانوية متكاملة ، تضم مدرسة متوسطة فضلاً عن الإعدادية ...وفي عام 1941 ألغيت المرحلة الابتدائية. و عام 1944- 1945 افتتحت المدرسة صفوفا مسائية لدراسة العلوم التجارية ومسك الدفاتروالسجلات ..وكانت اللغة الانكليزية تدرس مدة سنتين في الفرع التجاري وهو اول فرع تجاري نظامي دراسي في العراق ، وقد أغلق عام 1947 بعد إنشاء كلية التجارة والاقتصاد.وفي عام 1949 نقل القسم المتوسط فيها الى مدرسة فرنك عيني وتم دمج الإعدادية الاهلية بالقسم الإعدادي وأصبحت المدرسة إعدادية فقط .... كانت إدارة المدرسة تستعين بالمعهد الثقافي البريطاني في بغداد للتعاقد مع خيرة مدرسي اللغة الإنكليزية مباشرة من بريطانيا، ودول أخرى ، أما عن اللغة العربية فقد حظي تدريسها بإهتمام بالغ من قبل إدارة المدرسة فكانت تتعاقد مع كبار الأساتذة من الدول العربية لتدريسها ومنهم محمد شرارة ، أحمد مغنية، وحسين مروة و الأستاذ محمد حسن الصوري ... بعدها تدخلت الحكومة العراقية ووزارة المعارف وأمرت بالغاء عقود المدرسين الأجانب والاستعاضة عنهم بمدرسين عراقيين مسلمين..
للمدرسة صفوف وغرف واسعة محاطة بالنوافذ الكبيرة يدخلها النور والهواء
النقي. وتضم مختبرا واسعا بكامل المعدات و
مسرح كبير للتمثيليات وجناح خاص لاستراحة التلميذات اللواتي اشتركن في الدراسة في
الصفين الرابع والخامس..
تخرج من مدرسة شماش خيرة رجال المال والإدارة والاعمال والعلماء.
بعد تهجير يهود العراق عام 1950 وسفر غالبيتهم الى خارج العراق صودرت كبقية
المدارس اليهودية الأخرى وأصبحت تحت رعاية مديرية الأموال المجمدة ثم تحولت المدرسة الى مدرسة خاصة لتدريس الجالية الإيرانية في العراق.. لتتحول اخيرا
الى كراج لوقوف السيارات .. ومرافق صحية عامة
..ولا املك الا ان اقول يخرب الاخيار ما بناه الكفرة والاشرار ..
1/10/2018
ردحذف