الثلاثاء، 20 يونيو 2017

الدكتور حكمت الشعرباف


علم من اعلام الطب الباطني والقلبي...وقامة شاهقة في سماء العلم والادب والمجتمع وله في مسيرة الطب في العراق يد بيضاء... ولد الدكتور حكمت الشعرباف 8 أيلول عام 1937 في مدينة الشطرة – محافظة ذي قار واكمل دراسته الاولية والثانوية هناك وكانت هوايته الكيمياء . وكانت رغبته ان يكون صيدلانيا ... عام 1954 قدم اوراقه يوم لم هناك قبول مركزي الى كلية الصيدلة وكلية الطب كلا على انفراد .. وظهر قبوله في كلية الطب واراد الانسحاب لصالح كلية الصيدله ولكن رغبة والده كانت في ان يكون طبيبا, نظراً ما للطبيب من مكانة في المجتمع .. فاحترم هذه الرغبة ..

حصل على بكالوريس طب وجراحة من كلية الطب – جامعة بغداد 1960..  وأكمل خدمة الاحتياط الالزامية في الديوانية والناصرية كملازم طبيب .. ومن ثم كطبيب مقيم في مستشفى الحلة الجمهوري وبعدها كطبيب مركزي ومدير لمستشفى مدينة الهندية ( طويريج ) في محافظة بابل ...بعد ذلك أتيحت له عام 1966 فرصة السفر والعمل في مستشفى بولي كلنك في نيويورك ومن ثم مستشفى متروبولتان التابعة لكلية طب نيويورك وحصل هناك على شهادة البورد الاميركي وشهادة اف ار سي بي من كندا قبل ان يعود الى العراق عام 1972.. حصل على زمالة الكلية الملكية البريطانية  ... عمل لمدة اربعة وثلاثين عاماً في كلية الطب بجامعة بغداد كتدريسي  واستاذ للامراض القلبية وكمعاون للعميد للشؤون العلمية وكرئيس لفرع وكعميد لكلية الطب جامعة بغداد حتى عام 2006 ..

عدد البحوث العلمية المنشورة (46 ) بحثاً ومقالة  في المجلات الطبية المحلية والعربية والعالمية .. كما اصدر كتابين هما أرتفاع ضغط الدم و مقالات في الطب والحياة... عشق الادب والشعر العربي منذ نعومة أظفاره وحفظ القصائد الطويلة لعمالقة الشعر العربي.. كانت دار الحاج حسين الشعرباف  في مدينة الشطرة ملتقى للأدباء والشعراء وكذا أصبحت داره  في الكرادة الشرقية ببغداد والتي أصبحت تدعى بمنتدى الشعرباف والذي كنت من رواده الدائميين وكانت تتم فيه القاء محاضرات تراثية وتاريخة وعلمية وطبية مساء كل خميس اسبوعيا  وكان يدير المجلس المرحوم  الدكتور حسين امين ومن ثم تسلم الدكتور حكمت الشعرباف ادارة جلسات مجلس الشعرباف  لسنوات عديدة وحتى يوم مغادرته العراق ......كما كانت له مساهمات أخرى في المنتديات الادبية الاخري في بغداد وذلك بالقاء المحاضرات العلمية المبسطة

 يعتبر الدكتور حكمت الشعرباف من مؤسسي البورد العربي للباطنية في العراق. ولقد خسره العراق عندما غادره مع من غادر عام 2006 حيث ترك العراق ليعمل كعميد لكلية الطب في الجامعة السورية الدولية في دمشق وحتى نهاية عام 2011 حين اضطرر ثانية الى ترك سوريا بعد ان تدهور الوضع الامني فيها متوجهاً الى الولايات المتحدة.. حيث يعيش حاليا ..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مستشفى ابن البيطار .

  كان تشارلس هاوهي  رئيسا للحكومة الايرلندية   في ثمانينيات القرن الماضي  وتمتع بعلاقة شخصية مع السلطات في بغداد ايام  كان وزيرا للصحة حيث ع...