يعتبر الختان او الطهور من
الواجبات الشرعية المفروضه على المسلمين واليهود .. والطهور عملية تختص
بالذكورفقط بشكل عام وهي
دليل على نظافة البدن ولها فوائد
صحية كبيرة .. ولكن في بعض الدول وخاصة
الافريقية يتم ختان الاناث وهو امر مستهجن
من جميع العقلاء في كل انحاء العالم ولا
علاقة للاسلام به من قريب او بعيد انما هو عادة افريقية ..
في اليوم المخصص للطهور وهو غالبا ما يكون صباح يوم الجمعه يقوم الاب
بحمل ولده الخائف المرعوب الى مكان الطهور.. وتقوم فرقة الموسيقى الشعبية او ما
تسمى ب " المزيقه" بالعزف ويجلس
المطهرجي على كرسي ومقابله كرسي اخر يجلس عليه حامل الصبي والذي غالبا ما يكون
قويا ليكتف الطفل ويمنعه من الحركة ..
وتتم العملية ويضمد الطفل باليود وسط
صراخ الطفل وهلاهل النسوة وفرحة الاهل حيث تنثر النقود والحلويات وام الصبي
تهلهل والحاضرين يرمون (الشوباش) وهي المبالغ التي تعطى لصاحب الفرقه الموسيقية..و
يحمل الصبي الى الفراش الستن.. ويقوم الاب بذبح
خروف بهذه المناسبه ويوزع لحمه على
الجيران والفقراء... من تقاليد الطهور ان يتم
طهور بعض الفقراء في سبيل الله مع
طهور الصبي .. تتهيأ الام لاستقبال القبول النسائي وهن
النسوه المباركات
بالمناسبة وتبدأ النصائح ..
فهذه ام لاربعة اولاد .. وتلك مرت بتجربة مع طفلين .. وتستعرض الام طهور
الصبي حيث تكون التعليقات غالبا في صالح
الطهور .. فهذه تقول .. ما شاء الله خوش طهور .. وتلك تقول ما شاء الله المطهرجي
ايده خفيفة .. بعدها يتم تقديم الهدايا بينما يقدم للحضور الشاي والكعك والشربت والحامض حلو .. بعدها باسبوع او اكثر
تلتئم الجروح و تصبح الامور طبيعية ويصبح
الصبي في مصاف الرجال ..
وبالنظر لتطور الحياة... يقوم
الاباء حاليا بختان اولادهم في ايامهم الاولى بعد الولادة وفي المستشفى الذي ولد فيه .و بالاستعاضة عن
المطهرجي بالمضمد الصحي المجاز رسميا ..
وبعضهم لا يطهر اولاده الا عند الجراح
المختص .. و وصل التطور الى حد الاستعاضة عن المشرط بأشعة الليزر.
وفي بعض المناسبات تقوم الحكومات و المنظمات الخيرية بحملات ختان جماعية .. تسهيلا للامور وتخفيفا
للنفقات .. لتأخذ هذه الطقوس الجميلة طريقها الى الانقراض .. كما انقرضت قبلها
عادات جميلة لم يعد لها مكان الا في
ذاكرتنا ..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق