الثلاثاء، 6 يونيو 2017

فرحة الزهره

اعتاد الكثير من الناس ان يؤجلوا افراحهم  ومناسباتهم السعيدة  .. الى ما بعد فرحة الزهراء .. او ما يصطلح عليه عاميا .. فرحة الزهره .. وواضح جدا ان المقصود بالزهره وفق اللهجة الدارجة في العراق   هي السيدة فاطمة الزهراء عليه السلام ..هذا اليوم  يصادف التاسع من ربيع الأول من كل عام وكثير من الناس لا يعرف  اصل هذا التقليد السنوي ..
اولا .. روي إن من أنفق شيئا في هذا اليوم غفرت ذنوبه و قيل يستحب في هذا اليوم إطعام الإخوان المؤمنين و إفراحهم و التوسع في النفقة على العيال و لبس الثياب الطيبة و شكر الله تعالى و عبادته و هو يوم زوال الغموم و الأحزان و هو يوم شريف جدا
 ثانيا :هذا التقليد السنوي  لاعلاقة للدين به لا من قريب ولا من بعيد ولا أصل له وليس له وجود ..لا في عصر الأئمة المعصومين (عليهم السلام) ولافي زمن العلماء  الأقدمين.. وكانت بدابة  ظهور هذه المناسبة  هو في العصر البويهي.. ويرمز الى انتهاء موسم احزان اهل بيت النبوة في محرم وصفر والذي اعقبه ذكرى وفاة الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم .. وآخر الاحزان هو وفاة الامام الحسن العسكري عليه السلام في الثامن من ربيع الاول ..حيث تبدأ الافراح  في التاسع من ربيع الاول  أول ايام إمامة الإمام المهدي (عليه السلام). ومن بعدها المولد النبوي الشريف .
 اتباع مدرسة اهل البيت وبعد ان عاشوا موسما  حزيناً طيلة شهري محرم وصفر كما هو معروف ولذلك فقد حلا للبعض أن يصطنع عيداً وفرحة يعوّضون به عن فترة الحزن، ولم يكن ذلك مستساغاً مع إطلالة ربيع الأول لقرب ذكرى وفاة الإمام الحسن العسكري (عليه السلام) في الثامن منه، فدفعوها إلى التاسع من ربيع الاول ليكون يوم فرح و بركة,و يوم نزع السواد , يوم سرور أهل البيت عليهم السلام ..
 وهو كما ذكرنا  في البداية عرف اجتماعي لا علاقة للدين به .. 


هناك تعليق واحد:

مستشفى ابن البيطار .

  كان تشارلس هاوهي  رئيسا للحكومة الايرلندية   في ثمانينيات القرن الماضي  وتمتع بعلاقة شخصية مع السلطات في بغداد ايام  كان وزيرا للصحة حيث ع...