في تلك الفترة تم شراء مساحات من الأراضي الزراعية من أصحابها في تلك الفترة من قبل شركة المنصور المساهمة، وتمت المباشرة اولا ببناء حي دراغ بعد فرز الأراضي التابعة الى عائلة آل دراغ وتم بناء حي نموذجي ، سمي بحي دراغ ثم تم توزيع قسم من أراضي المنصور الحالية على موظفي بنك الرافدين الأهلي..و الأطباء، ووزارة التربية، وللمهندسين والذين كان لهم حي خاص يسمى لحد الان حي المهندسين ، وكان الشارع الرئيس يُسمى شارع رسام...وبدأت شركة المنصور بوضع التصاميم التخطيطية، لهذه المدينة الناشئة، حيث انشأت ميداناً لسباق الخيل كان الاول من نوعه في منطقة الشرق الاوسط ، وانشأت حظائر الخيول في الموقع الحالي لمول المنصور .. الاسواق المركزية سابقا ...
وكذلك تم انشاء نادي اجتماعي ثقافي عراقي متميز ، بايعاز من عبد الإله ونوري السعيد، وذلك سنة 1952 سمي نادي المنصوراريد ان يكون منافسا لنادي العلوية المؤسس من قبل الإنكليز..
تم زراعة مدينة المنصور في بدايتها بمساحات خضراء منسقة، تشمل أشجار اليوكالبتوز والدفلة والياس على جوانب شوارعها، وفي الجزر الوسطية والتقاطعات .. وكانت تأخذ مياهها من نهر الخر ..
من أول المساكن التي بنيت في المنصور، داران كبيران واحدة لسكن الأميرات شقيقات الوصي عبد الإله، والأخرى لسكن شقيقته الأخرى المتزوجة وعائلتها وسُمي الشارع الموازي للدارين بشارع الأميرات ومازالت التسمية قائمة الى اليوم وهو مواز لسباق الخيل من جهة الشرق، أما من جهة الغرب لساحة السباق، فكان هناك شارع مواز آخر، ضم مداخل ساحة سباق الخيل ومداخل نادي المنصور ..
كان يفصل مدينة المنصور عن مدينة المأمون شارع عام وهو الشارع الذاهب الى مدن الفلوجة والرمادي وشارع السفارات حالياً كما يُسمى، حيث بنيت مدينة المأمون الحالية قبل المنصور...وبدأ العمران وتشييد الدور في حي المنصور، والمناطق المحيطة به، كإسكان غربي بغداد، والدور السود، ومدينة الوشاش، والداوودي في منتصف الخمسينيات واستمر ذلك الى نهاية الستينيات..
سيّرت ثلاثة خطوط لمصلحة نقل الركاب لخدمة مناطق المنصور، كان أولها خط 30 الذي يربط الباب الشرقي بالمنصور، و كان قبل تبليط شارع 14 رمضان يدخل من شارع رسام مقابل كباب نينوى حالياً، لتنتهي المحطة في نهاية الشارع جنب نادي الصيد حالياً..أما الخط الثاني فكان رقم 50، وكان يخدم منطقة حي دراغ فقط ويربطها بساحة الشهداء في الكرخ.
الخط الثالث وهو 57، فقد افتتح بعد تبليط شارع 14 رمضان أوائل الستينيات ويربط نهاية الشارع من جهة المأمون بالميدان وهكذا ربطت المنصور بالباب الشرقي والكرخ والميدان..... وللحديث بقية ...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق