الثلاثاء، 6 يونيو 2017

سيف الدين ولائي

ولد الشاعر سيف الدين ولائي سنة 1915 بمدينة الكاظمية من عائلة كردية فيلية، درس في مدرسة الفيصلية الإبتدائية (الكرخ حالياً) وفي مرحلة المتوسطة أي سنة 1928 فصل هو والمنولوجست الشهير عزيز علي من الدراسة بسبب مشاركتهم في الإنتفاضة ضد زيارة الفريد موند لبغداد ولم يعد إليها بعد ذلك كبقية زملائه، عمل في إذاعة قصر الزهور عند إفتتاحها سنة 1936كما زاول مهنة الخياطة في شارع النهر لعدة سنوات، وكان يذهب الى دار الإذاعة والتلفزيون بالقارب بعد إنتهائه من عمله.
كان سيف الدين ولائي من مؤسسي الأذاعة العراقية التي كانت تبث برامجها في قصر الزهور آنذاك.. عمل بعدها  موظفاً في أمانة العاصمة ولكنه إستَّمر بكتابة الشعر الغنائي حيث كتب عشرات الأغاني التي ظلَّ يرددها العراقيون حتى يومنا هذا والتي تتميّز بالنكهة البغدادية السلسة والراقيه ..
كتب العديد من الاغاني للفنانين العرب والعراقيين مثل  سميرة توفيق و فائزة أحمد ونرجس شوقي بأغنية (شدعي عليك يلي حرت گلبي) وراوية (أدير العين ما عندي حبايب) و نهاوند (يبا يابا شلون عيون) و حفصة حلمي و الثلاثي المرح و إنصاف منير وغيرهم. ومن العراقيين كتب الى ياس خضر ( من علمك ترمي السهم يا حلو بعينوك )وكتب لفاضل عواد وفاضل رشيد وسليمة مراد وعباس البصري، وللفنان رضا علي كتب حوالي 50% من اغانيه منها ( جيرانكم يا اهل الدار ..حگ العرفتونه وعرفناكم.. إدلل عليه إدلل) وكتب لأحلام وهبي (عشاق العيون) ولزهور حسين اغنية (غريبة من بعد عينچ يا يمه) كما كتب لعفيفة اسكندر ومائدة نزهت ولميعة توفيق والى صبيحة ابراهيم.
 لحن شعره كبار الملحنين العراقيين امثال رضا علي.. سعيد العجلاوي... عباس جميل.... محمد جواد أموري، .. قاسم عبيد.. محمد نوشي .
وكان  اقرب المقربين هو الفنان رضا علي والذي قال عنه في احد اللقاءات الصحفيه انه شاركه في حيرته وضيقه ووقف معه في الأفراح والأحزان ...
الكثير من العراقيين لا يعرفون سيف الدين ولائي  على الرغم من انهم يرددون أغانيه ويطربون لألحانها العذبة ولكلماتها المؤثرة.حيث صدرت الاوامر من قبل  النظام السابق بعدم ذكر اسمه وكانت اغانيه القديمة تقدم على انها من الفلوكلور العراقي القديم  اما الاغاني الحديثة فكان يحجب اسم كاتب الاغنية  
في سنة 1979 زار نقيب الفنانين بيت الشاعر سيف الدين ولائي الكائن في الوشاش وطلب منه أن يمجد النظام فرفض ذلك..
وفي يوم 12/5/1980 قام جلاوزة النظام في 12/5/1980 باقتحام بيته واقتادوه مع عائلته الى خارج حدود الوطن كونه من الكرد الفيليين وبتهمة أنه ليس عراقياً فانتقل إلى ايران ومنها الى سوريا حيث انتهى به المطاف صريع المرض ليلازم الفراش.. الى ان وافاه الاجل في 25/11/1984 ودفن  مع من سبقه  في مقبرة الغرباء  القريبة من السيدة زينب بالشام ...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مستشفى ابن البيطار .

  كان تشارلس هاوهي  رئيسا للحكومة الايرلندية   في ثمانينيات القرن الماضي  وتمتع بعلاقة شخصية مع السلطات في بغداد ايام  كان وزيرا للصحة حيث ع...