الثلاثاء، 6 يونيو 2017

جميل صدقي الزهاوي

جميل صدقي الزهاوي واحد من اهم شعراء العراق  في القرن الماضي وما قبله  .. ولد الزهاوي في بغداد  في 18 حزيران عام 1863م، وفيها نشأ  ودرس على أبيه وعلى فطاحل علماء عصره، بعد اكماله الدراسة عين مدرسا في المدرسة  السليمانية ببغداد عام 1885م، ثم عين عضوا في مجلس المعارف عام 1887م، ثم مديرا لمطبعة الولاية ومحررا لجريدة الزوراء عام 1890م، وبعدها عين عضوا في محكمة استئناف بغداد عام 1892م.... سافر إلى إستانبول عام 1896م، وأعجب برجالها ومفكريها وتأثر بالأفكار الغربية، وبعد اعلان  الدستورالعثماني  عام 1908م، عين استاذا للفلسفة الإسلامية في دار الفنون بإستانبول ثم عاد لبغداد، ثم عين استاذا في مدرسة الحقوق، وانضم إلى حزب الأتحاديين، وأنتخب عضوا في (مجلس المبعوثان) مرتين، وعند تأسيس الحكومة العراقية عين عضوا في مجلس الأعيان. ونظم الشعر بالعربية والفارسية منذ نعومة أضفاره فأجاد واشتهر به.
كان له في بغداد اكثر من مجلس يحفل بأهل العلم والأدب، وأحد مجالسه في مقهى الشط وله مجلس آخر يقيمه عصر كل يوم في قهوة رشيد حميد في الباب الشرقي من بغداد، واتخذ في آخر أيامه مجلسا في مقهى أمين في شارع الرشيد وعرفت هذه القهوة فيما بعد بمقهى الزهاوي، و كان مولعا بلعبة ( الدومينو ) وله فيها تفنن غريب، كان من المترددين على مجالسه نخبة من اهل العلم والادب امثال الشاعر معروف الرصافي، والأستاذ إبراهيم صالح شكر، والشاعر عبد الرحمن البناء، وكانت مجالسه لا تخلو من أدب ومساجلة ونكات ومداعبات شعرية...، وكانت له كلمة الفصل عند كل مناقشة ومناظرة وكانت اغلب المساجلات بينه وبين الشاعر الكبير معروف الرصافي ... دافع الزهاوي عن حقوق المرأة وطالبها بترك الحجاب..وصفه طه حسين قائلا "لم يكن الزهاوي شاعر العربية فحسب ولا شاعر العراق بل شاعر مصر وغيرها من الأقطار.. لقد كان شاعر العقل.. وكان معري هذا العصر.. ولكنه المعري الذي اتصل بأوروبا وتسلح بالعلم.."
 اشتهر بالشعر الوطني والاجتماعي والفلسفة والوصف وأنشد في أغلب الفنون الشعرية .....و في مدينة الأعظمية وقرب البلاط الملكي هناك شارع سمي باسمه تكريما له وهذا الشارع يربط بين الطريق إلى جامع الإمام الأعظم ومنطقة الوزيرية العريقة في بغداد.
توفي الزهاوي في عام 1936م، ودفن في مقبرة الخيزران في الأعظمية، وبنيت على قبره حجرة ودفن على مقربة منه علامة العراق الشيخ أمجد الزهاوي ابن أخيه.


هناك تعليق واحد:

مستشفى ابن البيطار .

  كان تشارلس هاوهي  رئيسا للحكومة الايرلندية   في ثمانينيات القرن الماضي  وتمتع بعلاقة شخصية مع السلطات في بغداد ايام  كان وزيرا للصحة حيث ع...