الجمعة، 20 نوفمبر 2020

مقام الامام جعفر الصادق (ع)

 لايعرف مكانه الا القليل  .. يقع  بين نخيل كربلاء في الجهة الشمالية من المدينة .. في منطقة كان يطلق عليها (الجعفريات ) وتعرف اليوم بالهيابي. وهي منطقة مشهورة  ببساتينها العامرة،
يذكر التاريخ إن الإمام جعفر الصادق جاء لزيارة جده أمير المؤمنين فلما أدى مراسيم الزيارة خرج إلى كربلاء واغتسل ولبس ثياب الطهر لذا يعرف المكان بشريعة الإمام جعفر بن محمد ..توجه  بعدها ماشيا نحو قبر جده وسميت تلك الأراضي بالجعفريات في شمالي كربلاء.
يبعد المقام عن  مقام الإمام  المهدي عليه السلام بمسافة 300متر. على الجهة اليمنى من نهر الحسينية كما يبعد حوالي ( 1000 متر ) عن مرقد الإمام الحسين عليه السلام ويعتبر هذا المقام أقدم من مقام المهدي عليه السلام.
شيد المقام   عام 1500 ميلادي من  قبل الزعيم البكتاشي والشاعر الصوفي الشيخ جهان كلامي  ،أحد شيوخ الطريقة البكتاشية على ارض من موقوفات أمين الدين مرجان وهي ضمن الأراضي والعقارات العائدة له في الحائر الحسيني  وهو صاحب جامع مرجان الشهير في بغداد  والمدرسة المرجانية  والذي كُلف لحكم البلاد في عهد الدولة الجلائرية وقد تحدثنا عن قصته قبل ايام عند الحديث عن مأذنة العبد  ..
المقام سداسي الأوجه وتمثل  اوجهه السته الأئمة :الإمام علي والحسن والحسين وعلي زين العابدين ومحمد الباقر وسادسهم جعفر الصادق  عليهم السلام كما تعلو المقام قبة خضراء اللون ..
المقام المذكور يقع على طريق العربات المؤدي إلى مدينة كربلاء عبر نهر الحسينية المار بقنطرة الحديبة لذا كان الموقعا لأخير الذي كان يسمح  لطائفة  ( البهرة الاسماعيلية  ) بالوصول اليه اذا  كان لا يسمح لهم بالدخول الى كربلاء لزيارة العتبات المقدسة لغاية  سنة 1262 هـ قبل ان يصدر  الشيخ المازندراني فتوى اجاز بموجبها السماح للبهرة بالدخول إلى كربلاء كما استحصل  وجهاء المدينة موافقة والي بغداد حيث ان السلطة العثمانية الحاكمة كانت تساند عملية المنع  
بعد أحداث عام 1991  قام النظام السابق  بهدم المقام حاله حال بقية المقامات والحسينيات في المدينة،  وبقي عبارة عن هيكل لغاية عام 2003 حيث بوشر باعمار المقام على صورته الحالية وهو يعج بالزوار من كل مكان خاصة ايام الخميس والجمعة لغرض الزيارة وتلاوة القرآن وإقامة الصلاة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مستشفى ابن البيطار .

  كان تشارلس هاوهي  رئيسا للحكومة الايرلندية   في ثمانينيات القرن الماضي  وتمتع بعلاقة شخصية مع السلطات في بغداد ايام  كان وزيرا للصحة حيث ع...